هدير آلات خطوط السكك الحديدية وضجيج ناقلات المستلزمات الخاصة بهذا المشروع والحجارة أضافت ضجيجا مضاعفا لساكنة الفداء بالبيضاء، حيث يتواجد عدد غفير من الساكنة بالاضافة لرواج الذي تشهده المنطقة بحكم انها تجمع أسواق مختلفة للبيع والشراء.
وشهدت هذه المنطقة ازدحاما غير مسبوق وطابور طويل لسائقي السيارات والشاحنات، حيث يطلب منهم الإسراع مما يخلف زحمة واسعة في السير إذ تتكدس السيارات وأصحاب النقل والدرجات في ملتقى الطرق الفارق بين الفداء وشارع محمد السادس على طول اليوم بسبب استمرار أشغال البناء.

وبعدما حظيت ساكنة البيضاء بالشطر الاول من الطرامواي التي حلت بعض من مشاكل النقل التي تتخبط فيها العاصمة الاقتصادية، أعلنت شركة “كازا ترنسبور” المكلفة بالقطاع في وقت سابق على توقيعها عقد من اجل اقتناء مقطورات الخط الثاني الذي سيربط بين عدد من الأحياء ذات كثافة سكانية عالية حيث سيقطع 15كلم في قلي البيضاء النابض انطلاقا من حي البرنوصي وصولا إلى مسجد حسن الثاني مرورا عبر كل من أحياء مولاي رشيد، درب كبير، الفداء قاطعا شوارع 2 مارس وأنوال وَعَبَد المومن، في حين سيمدد الخط الأول ليصل إلى منطقة ليساسفة.

ومن المرتقب أن ينطلق اشتغال الخط الثاني من طرامواي الدار البيضاء بشكل فعلي في نهاية عام 2018، غير أن رغم تسهيله عملية التنقل للمواطنين فقد خلق أزمة سير خانقة خاصة وسط المدينة، الشيء الذي أسفر عنه عبارات تجمع بين الغضب والاستهجان من طرف المواطنين التي امتزجت بمنبهات السيارات، لتخلق تلوثا سمعيا سمعيا يصعب تحمله، حيث يصعب المرور من شارع الفداء الذي شكل على مر العصور القلب النابض داخل منطقة درب السلطان الذي تحول في أوقات الذروة إلى قطعة من الجحيم ليس فقط بسبب الازدحام ولكن بسبب سلوكات السائقين الذي يفرضون قانون خاص بهم.
زر الذهاب إلى الأعلى