الخطيب: على رجال السلطة مسايرة الدينامية التي يعـرفها الإقليم

أكد لهبيل الخطيب عامل إقليم النواصر، على أن رجال السلطة أصبحوا شركاء أساسين، وفاعلين رئيسين فـي تحريك قـاطرة التنمية، والدفع بها إلى الأمام، وكذا تعزيز الديمقراطية في بلادنا، بهدف ترسيخ دولة الحق القانون، مضيفا خلال كلمة ألقاها بمناسبة إشرافه على حفل تنصيب رجال السلطة الجدد بمقر عمالة الإقليم، أن دورهم لم يعد محصورا في الدور التقليدي، بل أصبح محوريا في المجال التنموي، ويجب أن يكون عمليا، وميدانيا، حسب قول السيد العامل، الذي أوضح أنه يتعين على رجال السلطة، مسايرة الدينامية التي يعـرفها إقليم النواصر، ومواكبة الأوراش التنموية الـمفتوحة، تماشيا مع تفعيل سياسة القرب، والتعرف بشكل دقيق على مشاكل المواطنين المطروحة، وذلك بالإصغاء إليهم، واقتراح الحلول المناسبة لها، لأن مهام رجل السلطة، أصبحت تقتضي التواجد الدائم بالميدان، مردفا أن نجاعـة هـذا العمل يتطلب التنسيق الدائم مع رؤساء المجالـس الجماعية، و الهيئات المنتخبة، في إطار منهج تشاركي للوصول إلى الأهداف المتوخاة.
وبخصوص رجال السلطة الذين تم تعيينهم خلال حركة التنقيلات الأخيرة بإقليم النواصر، فإن الأمر يتعلق بكل من سالم زاد كاتبا عاما بعمالة الإقليم، وجمال فضلي كاتبا عاما مكلفا بمطار محمد الخامس الدولي، ومولاي إسماعيل هيكل رئيسا قـسم الـشؤون الداخلية، وعبد القادر سليماني باشا بلدية دار بوعزة، وامحمد أيت أحساين قائدا لقيادة أولاد صالح، وعبد الهادي داوري قائدا للملحقة الإدارية ببوسكورة، وعبد النبي كريم قائدا للملحقة الإدارية بالمكانسة، ثم أخيرا بوشرى مباركي التي تم تعيينها قائدة بقسم الشؤون الداخلية لعمالة إقليم النواصر.
ويشار إلى أن هذه الحركة التي شملت جهات المملكة، ترمي إلى تحقيق الفعالية، وترشيد أمثل للموارد البشرية، وإعطاء نفس جديد للإدارة الترابية، وإغناء تجربة رجال السلطة، من خلال إعادة انتشارهم بمختلف المدن والمناطق المملكة، وكذا خلق دينامية جديدة، تهدف إلى تجديد روح المبادرة في دواليب الإدارة الترابية.
وفي سياق متصل، دعا عامل إقليم النواصر، رجال السلطة الجدد، القيام بالدور المنوط بهم في ضبط مجال التعميـر، والتجند الدائم، والتحلي باليقظة والحزم، و الحرص على تظافـر جهود جميع المتدخلين، من منتخبين و مصالح خارجية لمحاربة ظاهرة البناء العشوائي، موضحا أنه على يقين، بأنهم سيبدلون جهدهم في أداء مهامهم بروح التي تقتضيها المسؤولية، وسيسهرون على صيانة الحقوق الفردية، و الجماعية، و أمن و سلامة ساكنة هذا الإقليم، على اعتبار أن الأمن يعتبر أهمية قصوى في تنفيذ أي استراتيجية تنموية، لكونه المعطى الأساسي الذي تنبني عليه اختيارات السلطات العمومية، والفاعلين الخواص، مما يدفع إلى تبني الاستباقية، واليقظة في معالجة بعض الظواهر المشينة، التي أصبحت في صلب اهتمامات الرأي العام من قبيل التصدي للجريمة، ومواجهة التهديدات الإرهابية، منوها بالدور الكبير الذي أبان عنه
رجال السلطة، والخدمات التي قدموها قبل مغادرتهم للإقليم.