يتجمع كل يوم العديد من أصحاب الفراشة و الباعة المتجولين أمام سوق الحي الحسني، لعرض منتجاتهم و بيعها للمارة و المتبضعين، إلا أن هذا التجمع بخلق نوعا من الإزدحام و العرقلة في الشارع الذي إحتله أصحاب الفراشة و العربات، وهو الأمر الذي يزعج أصحاب المحلات التجارية بالسوق و يجعلهم يشتكون من هذه الأسواق العشوائية التي تنافسهم و تسرق منهم المتبضعين.

كما أن أصحاب الفراشة لم تعد تكفيهم جنبات السوق و الشارع فباتوا يعرضون سلعهم حتى في الممرات الموجودة داخل السوق. خاصة و أن “القيسارية” أو السوق تعرض فيه جميع السلع التي يحتاجها الناس من “ملابس. أواني. العطور. المواد الغذائية . العطارة و حتى مساحيق التجميل..” غالبية الذين يتاجرون في هذه السلع من خلال عرضها على الفراشة هم شباب المنطقة الذين إتخدوا هذه الحرفة من أجل الخروج من ضائقتهم المالية و محاربة البطالة.
فيما يقوم البعض الأخر بالعمل نهارا و عرض السلع في المساء أمام سوق الحي الحسني. لكن بضاعتهم في بعض الأحيان يتم حجزها من طرف الأمن، لأنهم يمارسون نشاط تجاري عشوائي، ويعودون مرة ثانية بسلع جديدة قصد البيع ف هذا هو المكان الذي يبيعون فيه منتجاتهم دون أداء أي ضرائب أو كراء محلات ، إلى أن يتم تحقيق حلمهم من قبل السلطات في تخصيص مكان لتجارتهم دون إزعاج الناس بهتافهم أو مضايقة أصحاب المحلات.

و غير هذه المشاكل فهناك إشكالية آخرى يعاني منها السكان المجاورين للسوق و المارة و هي النفايات و الأزبال التي يخلفها الباعة في الشارع.
زر الذهاب إلى الأعلى