اعتقال عاهرة من أجل محاولة القتل وسرقة كميات كبيرة من الحلي

بتاريخ 11 غشت 2014 تقدم أحد المواطنين مهاجر بالديار الفرنسية ومقيم بحي الألفة إلى دائرة الألفة بأمن الحي الحسني من أجل وضع شكاية تتعلق بسرقة ارتكبت في غيابه من داخل مسكنه باستعمال مفاتيح مزورة، موضحا من خلال تصريحاته أن الجاني أو الجناة مجهولي الهوية ولجوا المسكن ليلة 10 غشت 2014 وتمكنوا من الدخول إلى غرفة النوم واستولوا على كمية مهمة من الحلي والسلاسل والدمالج من معدن أصفر قيمتها حوالي 350000 درهم بالإضافة إلى مبلغ مالي قدره 40000 درهم ومبلغ آخر من العملة الأوروبية وقدره 2000 أورو وبعض الملابس النسائية وعليه انتقلت العناصر الأمنية رفقة عناصر مسرح الجريمة إلى مكان الحادث وقامت بإجراء معاينة في الموضوع وأحيلت القضية على مصلحة الشرطة القضائية قصد استكمال البحث.
وباستدعاء الضحية لتوضيح ملابسات الفعل وتقديم كل ما من شأنه هي معلومات قصد مساعدة العناصر الأمنية على الوصول إلى الجاني أو الجناة ومن خلال تصريحاته تبين أن هناك تناقد كبير في أقواله، وبتعميق البحث معه تراجع في الأخير عن تصريحاته الأولى وأفاد من جديد أنه وبتاريخ 10 غشت 2014 سافر رفقة زوجته إلى منطقة البئر الجديد وبأحد الدواوير تركها عند أقاربها هناك، وخلال عودته إلى الدار البيضاء وبمروره بأحد شوارع البئر الجديد حرض إحدى السيدات بالشارع العام على الفساد وصعدت برفقته متن سيارته بعد ذلك أحضرها إلى منزله وعزم صديقين له رفقة خليلتين لهما لمجالسته، وجلسوا جميعا بعد إحضار كميات من الخمور، وخلال هذه الجلسة الخمرية قامت السيدة المجهولة وأعدت لهم عصير الدلاح وقدمته لهم، وبعد نصف ساعة تقريبا خلدوا إلى النوم باستثناء أحد أصدقاءه وخليلته اللذان لم يشربا العصير وفي هذه الأثناء استعملت المعنية بالأمر كل إمكانياتها الإحتيالية في إبعاد الشخص المذكور ورفيقته لمغادرة البيت بدعوى أن زوجته ستحضر في الصباح الباكر وبعد أن خلى لها الجو تمكنت من الإستيلاء على كميات الذهب والمبالغ المالية وغادرت إلى وجهة غير معلومة، وبعد ساعات من النوم وعند استيقاظ صاحب المسكن ومن معه اكتشفوا أنهم كانوا ضحية سرقة بطريقة إحترافية.
الضحية أدلى بأوصاف هذه السيدة وكذا الملابس التي كانت ترتديها، وعملت العناصر الأمنية على الإنتقال إلى منطقة البئر الجديد، وبالمكان الذي التقى الضحية مع المعنية بالأمر وبوشرت تحريات مكثفة وتم التنسيق مع مصالح الأمن بالمنطقة التي قدمت بعض المعلومات حول سيدة سبق أن أدينت بالسجن من أجل جرم مماثل، وبمساعدة عناصر التشخيص القضائي المحلي تم استخراج صورتها الشخصية وعرضها على الضحية ومرافقيه ليتعرفوا عليها مؤكدين أنها نفس السيدة موضوع البحث، على الفور تم القيام بعملية إنزال بتنسيق مع عناصر الدرك الملكي بإحدى الدواوير بمنطقة اثنين اشتوكة الذي تقطنه المعنية بالأمر وتم إيقافها وأجري تفتيش داخل الكوخ بدون نتيجة عند إحضار المعنية إلى مصلحة الأمن باشرت موظفة من مسرح الجريمة عملية تفتيش وقائي عليها ليتم العثور داخل سروالها الداخلي على خاتمين من المعدن الأصفر وسلسلة عنقية وهي من متبقيات السرقة التي اقترفتها، وعندئد انهارت وأعطت كل التفاصيل حول الأفعال التي ارتكبتها.
ومن خلال تنقيطها بالآلة الناظمة اتضح أنها سبق وأن قدمت إلى العدالة ثلاث مرات من أجل السرقة الموصوفة ومحاولة السرقة والسرقة والمشاركة وحيازة المخدرات والإدلاء بهوية مستعارة وذلك سنوات 2007 و 2008 و 2010 وقضت من أجل ذلك 08 أشهر حبسا نافذا و 03 سنوات حبسا نافذا و03 سنوات حبسا نافذا أخرى.
وفي الأخير اعترفت بكل ما قامت به من أفعال، وحول المسروقات اعترفت أنها باعت جزءا منها إلى صائغ بقرية الجماعة والذي لها معرفة به سابقا وذلك مقابل 30000 درهم، حيث اتفقت معه أن تتسلم هذا المبلغ فيما بعد ووقع الإتفاق بينهما على مبلغ مالي وقدره 60000 درهم سلمها منه مبلغ 10000 درهم كعربون، كما اعترفت أنها ارتكبت عددا من الأفعال المماثلة منذ خروجها من المؤسسة السجنية في مستهل السنة الجارية، وكانت تستهدف سائقي الشاحنات والسيارات، وتترصدهم على مستوى الشارع الذي يمر وسط البئر الجديد، وعند مرافقتهم من أجل ممارسة الفساد تدس كميات من الحبوب المهلوسة إما في علب العصير أو في الخمر.
وقد تم الإنتقال رفقة المعنية بالأمر إلى كل من قيسارية قرية الجماعة وكذا قيسارية الحي المحمدي، وبحضور زوجة الضحية كونها صاحبة المسروقات وتم إحضار الصائغين إلى مقر المصلحة قصد البحث والتحقيق.
وبعد استكمال البحث تم تقديم الجميع أمام أنظار العدالة من أجل محاولة القتل بهدف ارتكاب سرقة موصوفة مع حالة العود والخيانة الزوجية والفساد.