سياسة
هؤلاء البيضاويون يتنافسون على مناصب وزارية في حكومة العثماني

يتبارى عدد من القيادات الحزبية بالدار البيضاء، سواء الذين ولدوا بها أو يقطنون أو يرتبطون بها برابطة العمل السياسي والمهني، على لوائح الاستوزار في الحكومة التي يسهر سعد الدين العثماني على هندسها، بعد الاتفاق على أحزاب الأغلبية المشكلة لها.
ويظهر في الصورة عبد العزيز العماري، عمدة الدار البيضاء عن العدالة والتنمية، الذي مازال يطمح لمنصب حكومي “كامل” وليس نصف منصب، حين اضطر لتعويض الحبيب الشوباني، الوزير السابق المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، على خلفية علاقته العاطفية مع وزيرة في نفس الحكومية.
ويضغط العماري بقوة للعودة إلى الحكومة التي خرج منها، بسبب حالة التنافي، بعد فوزه بمنصب برلماني، رغم الاخبار التي راجت حول منع عمداء المدن الكبيرة من الاستوزار وهي الاخبار التي تكذبها معطيات مؤكدة حول استعانة العثماني بخدمات الخبير المالي ادريس الازمي، عمدة فاس، والوزير المكلف بالميزانية.
وباستثناء العماري، لم يعلن اي قيادي آخر في الحزب الحاكم رغبته في الاستوزار، دون الحديث طبعا عن محمد اليتيم، برلماني سيدي مومن، المحسوب على المركز أكثر من دائرته التي يكتفي منها بالفوز بمنصب في مجلس النواب، .
ومن المقرر أن يحصل الاتحاد الدستوري، المتحالف مع التجمع الوطني، على حقيبة وزارية تعود إلى أمينه العام محمد ساجد، ابن الدار البيضاء قلبا وقالبا وعمدتها لولاتين متتالتين، رغم انتمائه جغرافيا إلى إقليم تارودانت، ثم حقيبة لكاتب عام يتنافس عليها عدد من المسؤولين، ضمنهم محمد جودار، عضو المكتب السياسي، والبرلماني، والعضو الجامعي، ورئيس مقاطعة ابن امسيك.
ومن المقرر أن تحتمل الدار البيضاء قائمة المدن التي سيتحدر منها وزارء في التجمع الوطني للاحرار، اذ ترشح كل التوقعات فوز قياديين بالحزب بمناصب حكومية مهمة في الولاية المقبلة، وابرزهم عزيز اخنوش، رئيس الحزب، الذي يعتبر احد ابناء المدينة، روحا وقالبا لكثرة تردده وعيشه فيها.
هناك محمد بوسعيد، وزير المالية الحالي والوالي السابق بولاية الدار البيضاء والكاتب الجهوي للحزب الذي من المتوقع أن يتحمل مسؤولية الحقيبة نفسها في الحكومة المقبلة. كما يتبارى على المناصب الحكومية ايضا مولاي عبد الخفيظ العلمي، ابن الدار البيضاء، وامبراطور التأمينات، ثم فاطمة مروان التي تحملت عن جدارة حقيبة الصناعة التقليدية، وهي زوجة احد القياديين الكبار في الحزب بالمدينة.
من الجيل الجديد، يبرز حسن بعمر، رئيس مقاطعة عين السبع، وخريج الجامعات الأمريكية الذي يطمح في تحقيق حلمه بالحصول على حقيبة في الحكومة ولو تعلق الأمر بمنصب كاتب دولة.
في الاتحاد الاشتراكي، تتنافس البرلمانية حنان رحاب وابنة الدار البيضاء على منصب في الحكومة، له علاقة بشؤون المرأة او الاعلام، في حين يتنافس سعيد حسبان، عن حقيبة وزير الرياضة والشباب، مستندا في تجربته الطويلة في الميدان، وتحمله منذ أكثر من سنة مقاليد التسير في واحدة من اكبر الفرق الرياضية في المغرب، الرجاء العالمي، واجتهاده في اخراجه من نفق المشاكل والصعوبات، وهو الأمر الذي نجح فيه لحد الان.