شؤون محلية

سوق القريعة بالدار البيضاء سوق تجاري كبيرومحط اهتمام “الشفارة” بامتياز

انتشر على مدى سنين عديدة صدى صوت“البياعة”و “الشراية”في أرجاء مدينة الدارالبيضاء،النابع من سوق “القريعة”واحد من أقدم الأسواقفي المغربالذي شكل على مر العصور عصبا اقتصاديا مهما في مدينة الدارالبيضاء،جمع بينمحلات لبيع الملابس الجديدة وإلى جانبهاأخرىمختصة في“البال،انتشرت شهرته على نطاق واسعحيثيأتون يتوافدون عليه من كلحذبو صوب و من مدن بعيدة عن العاصمة الاقتصادية لاقتناءمنتوجاتو سلع لا تتوفر إلا في هذاالسوق،بدءا من أفخر الثياب المستوردة إلى أقل أدوات الخردة قيمة،

كبر جل شباب البيضاء وآخرون على عبارات خاصة بهذا السوق “لبياسدوريجين”،أواخيرلقريعة”،“حطةحرة”،زنقةدوريجين”،”لفعة“،”غادي نتسوق شيتمساح”،كلها عبارات تتردد على مسامعنا داخلالسوق،خاصة يوم الأحد الذي يعد يوما استثنائيا يشهد توافدا كبيرا للمشترينخاصة ل”صحابالبياس”،أصوات مبحوحة تناديللزبناءلاقتناء السلعالمعروضة،ومحلات تجارية مكتظة بآخرين يتهافتون علىالملابس،وتفور الزقاق بأجساد نسوة وشباب من الجنسين وهم يقلبون السلع بحثا عن ما يرغبون فيه بالثمن المناسب.

غير أن الأمر لا يقتصر فقط على هؤلاء الفئة حيث تختلط بجانبهم عناصر أخرى معروفة ب “الزرامة”أو “الشفارة”،تستغل فرصة انشغالالجميع بالبيع والشراء لتضع صوب أعينها ما يجب سرقته بخطة ثابتة لن تلفتالأنظار.

يقول فؤاد أحد أصحاب المحلات التجارية بسوقالقريعةلقد تعودنا على هذه المشاهد تقريبا يوميا وغالبا ما ننصحالزبناءبتوخي الحذر في كلخطوة،وهناك شباب اكتفوا بالسرقة داخل الأسواق عوض الانشغال بالبحث عن عمل بعرق جبينهم و”بدرهمديالالحلال”،السوق يجمع بين الغني والفقير وأصحاب المال والمعدومين ومن المنتظر أن تجد السارقين فيالوسط”.

وخلال تجولنا في السوق لفت انتباهنا مجموعة من القاصرين وهم يحاصرون شاب في مثل سنهم لمحاولة لسرقة ملابسه أمام أعينالمارة،حيث قام البعض المنهم في نزع حذائه الرياضي من ماركة“كوبرا”و لباس رياضي “لاكوست”،إلا أن أحد الباعة تقدم لحمايته بحكم أنه معروف في الأوساط.

كلها أسباب جعلت من الزبون أن يصبح حذرا كلما تطأ قدامه عالم “القريعة”،الذي تركوشومافي ذاكرة“البيضاويين”،والذي يستهوي الفقراء والأغنياء على حد سواء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى