سقوط أول ضحية لتسونامي المغرب وأمواج عاتية تهم شواطئ الدار البيضاء

وشوهدت الأمواج العاتية تعلو الساحل السلاوي، وتقاذفت قطعا متوسطة الحجم وأخرى صغيرة من الحجارة على الطريق الساحلي بالحي الشعبي المذكور، حيث غمرت مياه المحيط الهائج الشوارع والأزقة المحاذية، في واقعة أطلقت عليها الساكنة “ميني تسونامي”.
وبعد دقائق من الواقعة الطبيعية، هرعت مصالح الوقاية المدنية وشاحنات شركة “ريضال” سرعة إلى المكان، حيث تمكنت من الحيلولة دون تقدم مزيد من المياه إلى المنازل وإغراق الشوارع بفيضانات كانت ستعيد سيناريو تلك التي أغرقت مدينتي سلا والرباط يوم الخميس الماضي، بعد ساعات من الأمطار العاصفية.
كما فاجأت أمواج عالية فئة عريضة من مرتادي الشاطئ الساحلي بكورنيش الدار البيضاء، بمحاذاة مسجد الحسن الثاني، وكذا “حي كوبا”، بعدما تجاوزت الحواجز الإسمنتية، متسببة في نشر الذعر وسط سكان العمارات المقابلة للشريط الساحلي الأطلسي بالمنطقة.
الأمواج كانت محملة بالحصى، وبلغ مداها واجهة المنازل المتواجدة بـ”حي كوبا”، حيث تسببت في أضرار طفيفة بأحد الأكواخ المخصصة لحارس أحد المخازن التي تستخدمها شركة متخصصة في تنظيم الحفلات والأعراس.
وسارعت مصالح الوقاية المدنية والأمن إلى مكان الواقعة، وحاصرت المناطق المقابلة للشاطئ بحواجز حديدية، ومنعت العموم من الاقتراب من الحواجز الإسمنتية. بينما باشر عمال التعاون الوطني أشغال تنظيف الشارع الرئيسي بكورنيش البيضاء من الحجارة المتناثرة.
من جهة أخرى، أفادت السلطات المحلية لعمالة الصخيرات تمارة أن موجة قوية، جراء هيجان الساحل الأطلسي، باغتت ستة أشخاص كانوا يتجولون بشاطئ “فالدور” بالهرهورة، امس الثلاثاء، حيث تدخلت مصالح الوقاية المدنية التي تمكنت من إنقاذهم من الغرق، قبل ان تلفظ سيدة انفاسها الاخيرة في المستشفى.