أكد عدد من الخبراء المغاربة و الاجانب ، يوم أمس الأربعاء في الدار البيضاء ، مدى أهمية الطاقات المتجددة و دورها الحيوي و الفعال في تحقيق التنمية المستدامة و المحافظة على البيئة خاصة في دول الجنوب ، مشددين على أهميةترسيخ النجاعة الطاقية كممارسة عقلانية للحفاظ على الموارد الطاقية في المستقبل.
و أجمعوا في مداخلات ضمن الورشات العلمية التي شهدها اليوم الثاني من أشغال المعرض الدولي للطاقة الشمسية و النجاعة الطاقية (صولير إكسبو المغرب) في دورته السادسة، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس،أن خيار التوجه نحو إنتاج الطاقة المتجددة بواسطة المصادر غير التقليدية أضحى ضرورة حتمية في ضوء نجاح العديد من التجارب العالمية في هذا المجال الواعد.
و يعرف المعرض الدولي للطاقة الشمسية والنجاعة الطاقية (صولير إكسبو المغرب) في دورته السادسة مشاركة أزيد من 75 عارضا يمثلون مقاولات تنتمي لكل من تونس والبرتغال وإسبانيا وألمانيا وبولونيا وإيطاليا والصين وفرنسا وسويسرا والمملكة المتحدة، إضافة إلى شركات مغربية رائدة في هذا المجال.
وتتميز هذه التظاهرة بعرض تجهيزات حديثة في مجال الطاقة الشمسية و النجاعة الطاقية، التي تشكل ثمرة التقدم في مجال البحث العلمي.
وحسب المنظمين، فإن هذا المعرض، المنظم حتى 23 فبراير الجاري ،تحت إشراف وزارة الطاقة والمعادن والماء والبيئة ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، يقدم رؤية شاملة حول السوقين الإفريقي والمغربي، مع عرض آخر الابتكارات التي عرفها هذا القطاع.
ويتوقع المنظمون حضور حوالي 6000 زائر مهني لهذه الدورة ،التي تشهد تنظيم ملتقيات علمية حول عدة مواضيع من قبيل النجاعة الطاقية في البناء والصناعة، علاوة على عقد اجتماعات لمهنيي القطاع وعرض التجارب الناجحة لدول المغرب العربي وأوروبا، فضلا عن تبادل الخبرات والأفكار في مجال الطاقة الشمسية ومناقشة مستجدات السوق والقوانين المؤطرة للطاقات البديلة.
ويعد معرض ( صولير إكسبو المغرب) الذي يتوخى جعل المغرب منطقة محورية في مجال الطاقات المتجددة بدول الجنوب، منصة نوعية لتبادل التجارب بين الشركات المحلية والأجنبية الراغبة في تطوير نشاطها في السوقين الإفريقي والمغربي.