قضايا ومحاكم
حالة استنفار أمني بالمحمدية بسبب انتماء شاب إلى “داعش”

حالة استنفار أمني بالمحمدية بسبب انتماء شاب إلى الدولة الإسلامية بالشام والعراق
ذكرت مصادر مطلعة أن شابا يتحدر من مدينة المحمدية التحق قبل أيام بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام “داعش”، بعد أن حصل على جواز سفره من ولاية جهة مراكش تانسيفت الحوز.
وحسب نفس المصادر، فإن مختلف الأجهزة الأمنية والاستخباراتية تعيش حالة استنفار، بعد أن التحاق هذا الشاب بتنظيم “داعش”، مستغلا في ذلك جواز سفر حصل عليه من ولاية جهة مراكش، بعد أن حصل على شهادة للسكنى من أحد أعوان السلطة برتبة مقدم حضري بمقاطعة لمنارة بمراكش.
وتفيد بعض المعلومات، أن الأجهزة الاستخباراية لما توصلت بمعلومات تفيد أن شابا يتحدر من مدينة المحمدية التحق بتنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام”، فتحت تحقيقا حول ظروف وملابسات حصوله على جواز سفر استغله، وكشفت التحقيقات أن الشاب استغل مقر سكنى جده، بحي صوفيا، من أجل الحصول على شهادة للسكنى، مكنته من الحصول على جواز سفر بنفس العنوان، ومغادرة التراب الوطني، في اتجاه سوريا للقتال في صفوف تنظيم “داعش”.
وتفجرت القضية عندما توصلت أسرة الشاب، الذي كان يتابع دراسته بالتكوين المهني بمدينة المحمدية، بمكالمة هاتفية من الابن، يؤكد فيها أنه التحق بصفوف “مجاهدي داعش”، الأمر الذي أحدث حالة من الاضطراب في صفوف أفراد الأسرة، التي قامت بإخبار السلطات بالأمر.
ويعتبر هذا الخطأ الثاني الذي يرتكبه أعوان السلطة بمدينة مراكش، بعد أن أوقفت وزارة الداخلية عون سلطة برتبة “مقدم” بمنطقة الحي المحمدي، من مهامه، بعد أن كشفت التحقيقات، التي باشرتها فرقة تابعة لقسم الشؤون الداخلية بولاية مراكش ــ بعد توصلها بمعلومات تفيد حصول “جهادي” يتحدر من إقليم الحوز على شهادة للسكنى من أجل استصدار بطاقة وطنية وجواز للسفر، قبل أن يغادر التراب الوطني في اتجاه الديار السورية من أجل القتال ــ عن تسليم عون السلطة وثيقة رسمية، استغلها “الجهادي” للحصول على جواز السفر والالتحاق بـ “داعش” من أجل القتال في صفوفه.
وأوضحت المصادر أن “الجهادي” المذكور غادر التراب الوطني بعد أن أوهم الجميع بالذهاب إلى المملكة العربية السعودية من أجل أداء مناسك العمرة، قبل أن يختفي عن الأنظار، وتكشف المعلومات أن التحق بسوريا من أجل القتال.
وكشف عون السلطة خلال التحقيق معه من قبل المصالح الولائية أنه سلم الجهادي المذكور، الذي يقطن بمنطقة أوريكا، شهادة السكنى بعد أن تبين له أنه يقطن بمنطقة الحي المحمدي بالداوديات، نافيا أن يكون على علم برغبته في استغلالها من أجل الالتحاق بتنظيم “داعش” الجهادي.