ثقافة و فنون

البيضاء .. قراءة في رواية “حالات حادة” الصادرة حديثا للروائي بوشعيب الساوري

أكد حميد لغشاوي، الأستاذ الباحث في مجال الرواية، أن رواية “حالات حادة” الصادرة حديثا للروائي المغربي بوشعيب الساوري عن منشورات القلم المغربي، تحتاج إلى دراسات سوسيولوجية، كونها رؤية واقعية لفئات من المجتمع المغربي، تعيش في الهامش، تمثلها الكاتب في أعماله الروائية من بين أسبابها الانحلال الأسري والأخلاقي والفقر والأمية ونسج علاقات غير مقننة.

وأوضح لغشاوي، خلال لقاء نظم أول أمس السبت بالدار البيضاء، أن المبدع سواء كان مذكرا أو مؤنثا لا يعوقه شيء في إبداع شخصية تخالف جنسه، وبوشعيب الساوري لا تعترضه أي مشكلة في بناء شخصية بوعي أنثوي.

وأشار الباحث في ورقة حول الرواية بعنوان “وضعية الخادمات في المجتمع / عقدة الأسرة وأسئلة الذات المتمردة” إلى أن وضع المرأة في العصر الحالي، أصبح باهتا وضئيلا، ولازالت الحيرة تهيمن على قضاياها وهمومها كالفقر والطلاق والتعليم والحجاب.. رغم اندفاعاتها نحو تغيير نمط التفكير تجاهها، ورغم الشعارات والحركات النسائية التي تبنت قضية المرأة كالحرية والمساواة مع الرجل، ومفهوم النوع الاجتماعي وغيرها من المفاهيم.

وقد ركز الباحث حديثه على روايتي “إصرار” و”حالات حادة” من خلال الكشف عن النسق الاجتماعي والثقافي المهمش للمرأة عبر تجهيليها وتفقيرها وتبضيعها وسلب هويتها، التي يعلو صوتها داخل الرواية عبر الحكي، الذي اعتبره آلية للتنفس والمساواة، وعبر البوح الذي تختاره كل الشخصيات المقهورة، مشيرا إلى هيمنة حضور ضمير المتكلم، الصوت الأنثوي الذي يجعل من متن الروايتين نسويا بمفهوم الهوية المنتحة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى