أوردت جريدة الصباح في عددها اليوم الاثنين أن حالة غضب من أشغال بناء مركز لركن قطارات الطرامواي بحي الليمون بمقاطعة الحي الحسني بالبيضاء من طرف سكان الفيلات المجاورة الذين فوجئوا بإنزال عدد من الآليات الضخمة والعمال والتقنيين والعمل دون انقطاع للانتهاء من بناء ما وصفوه بـ”هنكار” عشوائي بعلو 70 مترا.
وزاد من غضب السكان علمهم أن المشروع مرخص له من قبل عمدة المدينة ووالي جهة البيضاء-سطات، ما اعتبروه خرقا للمقتضيات القانونية التي تعطي للمقاطعة حق الترخيص بعد التأشير على المشروع من الوكالة الحضرية.
ووصف محمد الرضواني، عضو مجلس المقاطعة ومجلس المدينة، ما يجري بالمنطقة منذ يومين بالخرق الجسيم للقانون والتطاول على الاختصاصات وسلطات الترخيص القانونية من أجل بناء “هنكار” عشوائي وتحويله إلى ورش لإصلاح وصيانة القاطرات، مؤكدا أن وحدة صناعية من هذا النوع مكانها ضواحي المدينة وليس وسط حي للفيلات وعلى بعد أمتار من تجمع للطلبة.
وأوضح الرضواني أنه ربط الاتصال بأحمد جدار، رئيس المقاطعة، لوضعه في صوره الأشغال غير القانونية في المنقطة، مؤكدا أن الرئيس أخبره أن المشروع لا يتوفر على الترخيص القانوني من مصالح المقاطعة، كما وجه إنذارا إلى المكلفين بالأشغال من أجل توقيف الورش إلى حين دراسة طلب الترخيص والموافقة عليه، ثم إنذارا ثانيا. وقال الرئيس إنه أخبر الشركة فردت عليه بأن ملفا للترخيص موضوعا لدى عمدة المدينة ووالي الجهة.
“شركة البيضاء للنقل”، ردت على الموضوع في نفس مقال الجريدة وأكد يوسف اضريس، المدير العام، أن الموضوع يكتنفه بعض التهويل، بسبب افتقاد بعض السكان للمعطيات الصحيحة، موضحا أن القطعة الأرضية، حيث بدأت أشغال مركز لركن القاطرات، مؤشر عليها في تصميم تهيئة الحي الحسني باعتبارها مرفقا عموميا، يمكن استغلاله في أي مشروع، وليس حديقة عمومية.
وقال اضريس إن المشروع لا يتعلق بمركز للصيانة شبيه بالمركز الموجود بسيدي مومن، لكن بمحطة لركن القاطرات في الليل، إلى حين انطلاقها في الساعات الأولى من الصباح، مبرزا أنها طريقة جديدة للتحكم في الوقت والتقليل من الكلفة، إذ عوض أن تغادر القاطرات في الرابعة صباحا، للوصول إلى منطقة الكليات وبدء أول رحلة في السادسة، “فكرت الشركة في بناء محطة للركن في المكان، كما تم بناء أخرى بمنطقة البرنوصي للغرض نفسه”.
وقال اضريس إن المحطة، المرخص لها من والي الجهة، تقع على 3 آلاف متر مربع، ولا يتجاوز علو البناية المستوى الأول، ومسيجة بجدار بعلو مترين فقط، وحولها فضاء أخضر صغير منفتح على توسعة الطريق.