ترأس عامل إقليم الرحامنة السيد فريد شوراق رفقة الكاتب العام لوزارة الفلاحة والصيد البحري محمد الصديقي يوم الخميس 29 دجنبر 2016يوما دراسيا حول الصبار والزراعات البديلة ، تحت شعار” فلاحة مستدامة للتكيف مع التقلبات المناخية”، احتضنته قاعة الاجتماعات التي غصت بالمهتمين والباحثين والخبراء ورؤساء المجلس المنتخبة والعديد من رؤساء الجمعيات والتعاونيات الفلاحية النشيطة بإقليم الرحامنة وعدة شخصيات عسكرية ومدنية ورجال الصحافة والإعلام.
اليوم الدراسي تميز بكلمة الكاتب العام للوزارة معتبرا أن تثمين الصبار والزراعات البديلة بالرحامنة مركز اهتمام الوزارة المعنية لأن من شأن ذلك الرفع من المردودية والإنتاجية والارتقاء بالظروف المعيشية للفلاحين.
وأكد الكاتب العام للوزارة في معرض كلمته، أن هذا اليوم الدراسي، جاء ترجمة للأهمية الكبرى التي توليها الوزارة لتنزيل مشاريع الزراعات البديلة، في ظل التقلبات المناخية التي تعتبر من المشاكل الواجب مواجهتها، معبرا بأن المغرب بادر إلى اتخاذ إجراءات كبيرة للتكيف في هذا المجال، عبر تقوية المدارات السقوية واستعمال الطاقة الشمسية، وتعزيز الاستشارات الفلاحية من أجل التكيف مع التغيرات المناخية واستعمال الزراعات البديلة التي أصبحت أمرا ضروريا لتأمين الأمن الغذائي.
وقد أوصى ممثل الوزارة بان تستغل منطقة الرحامنة الإمكانات الفلاحية التي لديها الاستغلال الأمثل،
وبضرورة اعتماد وخلق توازن في الدورة الزراعية ، وكذا باعتماد الزراعات العطرية والطبية وكذا الاهتمام بالصبار واعتماد الأشجار المثمرة ، وتثمين منتوج الزيتون والخروب ، ولان الرحامنة تعرف تساقطات مطرية ضعيفة تصل إلى حوالي 230ملم في السنة ، فانه قد تم اعتماد 52مشروع للسلاسل النباتية ،منها 8سلاسل للصبار و22 سلسلة للزيتون و 5 للنباتات العطرية ،قصد المرور من الزراعات التقليدية إلى الزراعات البديلة حيث تم الرفع من مساحة غرس الصبار من 23الف هكتار إلى 49 ألف هكتار ، وتنزيل 12 وحدة لتثمين الصبار ، كما تمت زراعة الكمون على مساحة ألف هكتار.
و عرف هذا اليوم الدراسي، عدة مداخلات لأساتذة باحثين في المجال الزراعي، صبت في حصيلة البحث لتنمية و تثمين الصبار، عبر الخوض في مكونات تأقلم الصبار للتغيرات المناخية، و نتائج البحث العلمي لتكثير الصبار ككلأ للماشية و تقنيات تثمينه في هذا الباب. و من بين المداخلات المهمة في هذا الباب، و التي انصبت حول إستراتيجية محاربة الحشرة المثيرة للجدل و التي أتت على الأخضر واليابس والمعروفة بالحشرة القرمزية، عبر عرض البرنامج الوطني لمحاربتها، وسبل التخلص منها عبر المحاربة البيولوجية.
كما تمت زيارة مختلف أروقة المعرض الذي تمثله مختلف التعاونيات النشيطة في مجال الزراعات البديلة والمنتوجات المرتبطة بها كتثمين جبن الماعز والشعير المستنبت كعلف للماشية والاطلاع على الخضروات ذات الصبغة “بيو” والمعتمدة على السماد الطبيعي مائة في المائة.