الحكم على حسني مبارك ونحليه جمال وعلاء في 27 شتنبر المقبل

وقد استمعت المحكمة في جلسة عقدتها، اليوم الأربعاء، إلى كلمة للرئيس الأسبق حسني مبارك، في معرض دفاعه عن نفسهأمامها في إعادة محاكمته عن وقائع تتعلق ب”التحريض على قتل المتظاهرين في ثورة 25 يناير 2011 ، وارتكاب جرائم عدوان على المال العام والإضرار العمد به وتلقي رشاوى مالية، واستغلال النفوذ في التربح والإضرار بالمال العام، وتصدير الغاز المصري إلى إسرائيل بأسعار زهيدة تقل عن سعر بيعها عالميا”.

ونفى مبارك عن نفسه تهم قتل المتظاهرين في ثورة 25 يناير، وقال إنه لم يأمر بقتل المتظاهرين، أو يرتكب جرائم الفساد المالي والتعدي على المال العام، التي أسندتها إليه النيابة العامة.

وقال في كلمة قصيرة ألقاها في الجلسة الأخيرة من جلسات إعادة محاكمته إن “شرف العسكري والوطني لا يسمحان لي بذلك”، مؤكدا أنه سوف يتقبل الحكم الصادر عن المحكمة أيا كان بنفس راضية ومطمئنة.

وأضاف أن “المتاجرين بالدين والمتحالفين معهم اخترقوا المظاهرات السلمية التي بدأت في 25 يناير 2011، وحولوها إلى أعمال عنف ونهب وتخريب وتعد على الممتلكات العامة والخاصة واقتحام للسجون وإحراق لأقسام الشرطة”.

ولم يتطرق مبارك في كلمته التي قرأها من ورقة مكتوبة إلى تفنيد تفاصيل الاتهام المسند إليه من النيابة العامة، مكتفيا بالإشارة إلى عدم ارتكابه جرائم جنائية من أي نوع، وإنما كانت له قرارات لم يحالفه التوفيق في اتخاذها.

وتعد هذه هي المرة الأولى التي يتحدث فيها مبارك أمام القضاء، منذ أن بدأت محاكمته في ثالث غشت 2011 في الجولة الأولى للمحاكمة، والتي انتهت بصدور حكم بإدانته بالسجن المؤبد عن وقائع الاتفاق مع وزير داخليته حبيب العادلي على قتل متظاهرين.