تم، مساء يوم أمس الثلاثاء بالرباط، التوقيع على اتفاق يتعلق بوحدة تنفيذ نشاطي “التعليم الثانوي” و”التكوين المهني” المندرجين في إطار برنامج التعاون الموقع بين الحكومة وهيئة تحدي الألفية الأمريكية “الميثاق الثاني”، وذلك بحضور مساعدة نائبة رئيسة هذه المنظمة الحكومية الأمريكية، المكلفة بالقطاعات التقنية، السيدة لونا ستول.
ويتمحور هذا الاتفاق، الذي رصد له غلاف مالي إجمالي قدره 220 مليون دولار، حول نشاطين، يرتبط الأول بـ”التعليم الثانوي” (112,6 مليون دولار) والثاني بـ”تطوير التكوين المهني والتشغيل” (107,4 مليون دولار).
ويهدف النشاط الأول، الذي يستهدف حوالي 100 مؤسسة ثانوية (إعدادية وتأهيلية) موزعة على ثلاث جهات من المملكة (طنجة-تطوان-الحسيمة، ومراكش-آسفي، وفاس-مكناس)، إلى بلورة نموذج مندمج لتحسين مؤسسات التعليم الثانوي، وتعزيز تقييم التعلمات ونظام المعلومات (مسار)، وكذا إلى بلورة مقاربة جديدة لإصلاح وصيانة البنيات التحتية والتجهيزات المدرسية.
وأبرز السيد بن المختار، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الوزارة ستسعى من خلال هذا المشروع إلى بلورة نموذج مندمج لتحسين مؤسسات التعليم الثانوي وتنزيله في حوالي 100 مؤسسة تتوزع على ثلاث جهات تمثل شمال ووسط وجنوب المملكة.
وبموجب هذا الاتفاق، تلتزم الوزارة بتأمين الظروف الملائمة لسير نشاطي”التعليم الثانوي” و”التكوين المهني” من خلال تعبئة الموارد البشرية والمالية اللازمة لتنفيذ وتتبع وتقييم هذين النشاطين، مع ضمان الملاءمة والانسجام بين الأهداف المسطرة للنشاطين السالف ذكرهما والسياسات التربوية والتكوينية الوطنية.
من جانبها، تشرف وكالة حساب تحدي الألفية – المغرب، بصفتها المؤسسة العمومية المسؤولة عن تنفيذ “الميثاق الثاني”، على تنفيذ هذين النشاطين، وتتعهد لهذه الغاية بضمان التمويل اللازم لهما، وتقديم الخبرة والدعم التقني والمادي لفرق العمل التي سيتم تعيينها على مستوى وزارة