” البيجيدي” بسيدي عثمان يفتح النار على شركة ليدك + صور

عرى عبد الإله فراخ، النائب الأول لرئيس مقاطعة سيدي عثمان، عن جوانب من اختلالات شركة “ليدك”، المكلفة بتدبير قطاع الماء والكهرباء والتطهير السائل والإنارة العمومية بالدار البيضاء، وذلك على هامش حضور المدير العام في لقاء بالمقاطعة سيدي عثمان بعمالة مقاطعات مولاي رشيد.

ونوه فراخ في بداية كلمته بحضور المدير العام، وهو إنجاز، من وجهة نظره، بسبب معاناة المنتخبين والمجالس السابقة في تلبية دعواتهم المتكررة لمسؤولي الشركة التي كانت ترتطم بحائط الرفض.

وأثار فراخ عدد من النقط الأساسية وطلب توضيحات بشأنها، منها عدم التزام الشركة بتشغيل عدد من الشباب الذين تكونوا في مركز التكوين التابع لها، علما أن عددا منهم غادروا وظائفهم السابقة وقدموا استقالتهم من شركاتهم من أجل هذا التكوين المقرون بوعد بالتشغيل، دون أن يتحقق ذلك على أرض الواقع إلى حد اليوم.

وفي الجانب الاجتماعي، تطرق النائب الأول لرئيس مقاطعة سيدي عثمان إلى مؤسسة لديك التي تشتغل على المحور الاجتماعي والاقتصادي والبيئي، ملتسما من المدير العام إعطاء الأولوية للجمعيات المحلية في إطار الشفافية الوضوح، بدل اختيار جمعيات بعينها ومنحها مشاريع.

واقترح فراخ في هذا الصدد نشر طلب العروض للجمعيات، أولا لتحقيق شرط المنافسة الجمعوية، وثانيا، تحسين صورة ليديك عند الفاعل الجمعوي، علما أن دستور 2011 اعتبر المجتمع المدني مؤسسة دستورية، فلابد من منح هذه القيمة للمؤسسات الجمعوية.

وأعطى فراخ أمثلة على المجالات التي تتطلب طلبات عروض من قبيل إحداث مشاتل بيئية تدبره جمعيات تابعة للمقاطعة وتموله “مؤسسة ليدك”، كما نبه المدير العام، في المجال الاجتماعي دائما إلى الاهتمام بساكنة المقاطعة التي تعاني الهشاشة، خصوصا بمنطقة الهراويين، عبر تحديد حصة لها من قفة رمضان.

وقال فراخ “شخصا أنا متأكد بأنكم تحرصون السيد المدير العام على حياد ليديك و بعدم استغلال خدماتها الاجتماعية في المجال السياسي رغم الجرائد التي تكتب عن دعم شركة ليديك لأشخاص سياسيا”.

واقترح النائب الأول لرئيس مقاطعة سيدي عثمان على المدير العام تحويل بقعة أرضية خالية تسمى مخزن للالة مريم القريب من سوق شطيبة، كانت في ملكية وكالة التوزيع السابقة، من أجل استغلالها في مشروع بناء سوق نموذجي للباعة المتجولين، من أجل المساهمة في القضاء على هذه الظاهرة الاجتماعية الخطيرة، كما اقترح تمويل المشروع برمته من طرف “مؤسسة ليدك”.

في موضوع آخر، طلب فراخ من المدير العام إعادة النظر في توزيع الإنارة العمومية بأحياء المقاطعة، خصوصا بمنطقة الهراويين، علما أن الشركة تتسلم يقارب 2 مليار سنتيم من صندوق الأشغال من أجل الإنارة العمومية. وقال إن هناك مناطق

السيد المدير العام،نعلم بأن ما:وفي هذا الباب نجد تفضيل مناطق على أخرى،هناك مناطق محظوظة لا توجد بها خطوط وأسلاك كهربائية عارية، وأخرة مناطق محظوظة توجد بها أنواع من المصابيح الجيدة وأعمدة خاصة وهناك مناطق حتى الإنارة مفقودة ومصابيح قليلة، وإن وجدت تكون ضعيفة الإضاءة أو منطفئة.

وتساءل النائب الأول لرئيس مقاطعة سيدي عثمان: كيف يتم تفويت منطقة الهراويين شركة ليديك لتدبير الكهرباء في إطار العقد المسماة harmonisation وهي لم تنجح في تدبير ملف الانارة العمومية منذ سنة 2009؟ مقترحا في هذا الصدد وضع فريق خاص بالإنارة العمومية، ضمن هيكلة قطاعات الشركة.

وطالب فراخ أيضا بتحيين عقدة التدبير، عبر إدراج مراقبة صندوق الأشغال من طرف مجلس المدينة وليس من طرف الشركة كما هو معمول به اليوم، كما اقترح التنصيص على استقلالية المصلحة الدائمة للمراقبة، والتعاقد مع أشخاص متخصصين ولا تجمعهم أية علاقة بشركة ليديك (أجرة العاملين في هذه المصلحة تأتي من صندوق الأشغال وشركة ليديك هي التي تدبر هده المداخيل ونطالبهم بمراقبتها).

وطالب فراخ بتقديم توضيحات عن شركة تسمى GTIC التي تستفيد من جميع الصفقات المعلن عليها من طرف شركة ليديك أو من أجواء محددة منها، ما يطرح أكثر من تساءل حسبه.كما اقترح على المدير العام أن يلتزم بتقسيم ميزانيات الاستثمار بالتساوي على المقاطعات حتى لا تبقى مقاطعة محظوظة وأخرى أقل حظا.وتجدر الاشارة الا أن من بين أهداف هذا اللقاء التي تستخلص من خلال كلمة المدير العام لشركة لديك هو طلب دعم المنتخبين من أجل تفعيل العقدة المسماة harminisation وكذلك تبرئة الشركة بخصوص طريقة احتساب الفاتورة المقررة من طرف الحكومة غير متفق عليها و قد عبر عن رأيه فيها.ومن المنتظر أن يزور السيد المدير العام مجموعة من المقاطعات لتسويق أهدافه.