مجتمع
سيطا البيضا تحول المحمدية إلى مزبلة

تعيش العديد من الأحياء بمدينة المحمدية خصوصا أحياء العالية كل يوم على اقاع الروائح الكريهة والتي تزكم الأنوف و تشكل خطر على الساكنة و خاصة فئة الأطفال التي تعتبر هي الأكثر عرضة للإصابة بأمراض كالربو وسرطان الرئتين.
هذه الوضعية الكارثية التي تعيشها الأحياء بصفة خاصة والمدينة بصفة عامة لسنوات طويلة في غياب تام للمجالس المتعاقبة والتي لم تعطي الأمر أهمية بالغة زد على ذلك غياب أي تدخل من المسؤولين والسلطات المكلفة بحماية البيئة وكل الإدارات المعنية .فالتلوث الأرضي الجوي على قدم وساق من خلال رمي المخلفات على جنبات الطريق و وأماكن أخرى مما يطرح أكثر من علامة استفهام حول هذه الجرائم البيئية التي تعيشها مدينة المحمدية.ولقد أصبح المتتبع للشأن المحلي لمدينة الزهور يلاحظ أن شركة “سيطا البيضاء” المكلفة بنظافة مدينة المحمدية في إطار العقد المبرم بينها وبين مجلس البلدي غير قادرة على الإلتزام بتعهداتها الأمر الذي ساهم بشكل كبير في انتشار الأزبال والروائح الكريهة بجل وان لم اقل كل أنحاء المدينة إلا الأحياء الراقية التي يقطنها المسؤولون . لكن المثير للاستغراب هو صمت المسؤولين وعلى رأسهم الجماعة الحضرية بالمحمدية وشرطتها الإدارية التي أحدتت لهذا الغرض على هذا الإهمال وسوء التدبير في غياب إستراتيجية حقيقية من شانها تحسين الخدمات المقدمة من قبل الشركة . ومن بين الأمور التي توضح ذلك نجد عدد الحاويات للأزبال الذي لا يفي بالغرض المطلوب إذ نجدها يوميا ممتلئة مما يضطر المواطنين إلى رمي الأزبال على الأرض قربها لتصبح محاطة بتلال من الأزبال أما في بعض الأحياء فهي منعدمة.