شفيق بنكيران: لقاء الوالي مع المنتخبين يروم إطلاق تفكير حول الآفاق والتوجهات الاستراتيجية المعززة لحضور المدينة

خلال اللقاء الذي جمع والي ولاية جهة الدارالبيضاء الكبرى خالد سفير بمنتخبي الجهة يوم الخميس 17 ابريل 2014 بقاعة الاجتماعات بالمكتبة الوسائطية لمسجد الحسن الثاني لتقديم مشاريع هيكلة الدارالبيضاء الكبرى والذي شهد مداخلات المنتخبين حول مجمل التحديات المطروحة التي تستلزم حلولا جذرية آنية ،ابرز محمد شفيق بنكيران رئيس مجلس جهة الدارالبيضاء الكبرى في مداخلة له أن هذا اللقاء يعد تتويجا حقيقيا وايجابيا لسلسلة من اللقاءات التي يعقدها والي البيضاء خالد سفير مع منتخبي الجهة في أفق إرساء تشخيص لأهم الأولويات وتقييم شامل لمشاكل المدينة ،استجابة لتوجيهات الخطاب الملكي السامي بتاريخ 11 أكتوبر من السنة المنصرمة والتي دعا فيها جلالته إلى اعتماد نظام الحكامة الجيدة لإخراج مدينة الدارالبيضاء من الأزمة المطروحة، مضيفا في السياق ذاته أن تجاوز كل المعيقات التي تحد من تحقيق إقلاع تنموي متكامل يتجاوب مع انتظارات البيضاويين، يستلزم بالضرورة إطلاق تفكير حول الأفاق والتوجهات الاستراتيجية عبر استشارة كافة الفاعلين بالمدينة من منتخبين ومجتمع مدني وفاعلين اقتصاديين وإدارات ومقاولات عمومية،من اجل بلورة برامج تنموية ذات أولوية،معتبرا أن لقاء اليوم، يشكل خطوة نوعية معززة للمجهود الجماعي في أفق إرساء تدبير تشاركي ناجع وفعال وشمولي.
وأشار بنكيران،ان مجلس جهة الدارالبيضاء الكبرى كان حاضرا بقوة في صلب كل التوجهات الاستراتيجية التي تهدف إلى توفير شروط تنمية متكاملة ومندمجة من خلال وضع خريطة التنمية الاقتصادية الاجتماعية للجهة وانجاز مجموعة من المشاريع التنموية التي كانت نتاج تشخيص تشاركي بين جميع مكونات المجلس ،معتبرا في السياق ذاته أن مجلس جهة الدارالبيضاء انخرط بشكل ايجابي في برنامج تغطية الأولويات لسنة الحالية من اجل تأهيل مدينة الدارالبيضاء وبالتالي تعزيز موقعها كقطب مالي وميتروبولي ومن اجل تحقيق التوازن في إطار التنمية بين المكونات الإقليمية للجهة وإعطاء الاستثمار في المناطق الشبه حضرية والانفتاح على العالم القروي والعمل على تطوير عامل الجاذبية الاقتصادية للجهة وتعزيز قدرات المجتمع المدني كشريك أساسي في منظومة الإصلاح الشامل ،مذكرا في السياق نفسه بأهمية برنامج الأولويات لمدينة الدارالبيضاء الذي يشكل في عمومياته دعامة أساسية لتحقيق هدف الإقلاع التنموي الشامل.