مجتمع
كيف يمضي المغاربة يومهم الأول خلال شهر رمضان!!

اليوم الأول من شهر رمضان الكريم هذه السنة يصادف انطلاق موسم الصيف، والعطلة المدرسية، وبداية عودة المهاجرين المغاربة من الخارج، مع ارتفاع كبير في درجات الحرارة.
معطيات جعلت من الشهر الفضيل يتميز بعدة خصوصيات هذه السنة، وعلى وجه التحديد، أهمها الإقبال الكبير على التبضع وشراء المواد الغدائية كيفما كان، وهذا ما شاهدته اليوم بأسواق القريعة سوق الجملة وعين الشق، مع ما يرافق ذلك مم شجار وخصومات بين المتبضعين في ما يعرف بالمقطوعين.
ظاهرة أضحت علامة مميزة لمجريات اليوم الأول من رمضان، إذ لا تكاد تمر حادثة عراك وسب وشتم، إلا وتتلوها حادثة مماثلة أو أكثر دموية سواء بالسوق بين الباعة والزبائن او بين الباعة أنفسهم، أو داخل حافلات النقل العمومي، أو في راس الدرب بين شباب الحي ساعات قليلة قبل الإفطار، فالقطعة لا تتيح مجالا للصبر او التسامح أو أي قيمة من قيم هذا الشهر الفضيل.
والدليل زيارة خاطفة لأقسام المستعجلات لرؤية ضحايا هذه الظاهرة، ما يستدعي طرح تساؤلات كثيرة حول سلوكاتنا كمواطنين خلال هذا الشهر الفضيل، دون الحديث عن سلوكاتنا الإستهلاكية والغذائية التي تحتاج بدورها لمراجعة ووقفة، وإعادة نظر حتى نكف عن التبذير ونتجه لدعم المحتاجين والمعوزين، لان شهر رمضان شهر الغفران والرحمة قبل كل شيء.
ولأن هذه المناسبة الدينية جاءت في وقت لم تضع لقاءات المونديال أوزارها، فعديدون منا أمضوا جزءا من يومهم الرمضاني الأول في متابعة لقاء حارق بين المكسيك وهولندا، متصببين عرقا من حماسة المباراة، ومن سيناريو المقابلة بعد انقلاب مجريات الفوز ليتجه من امريكا اللاتينية نحو القارة الأوروبية، ولنستمر في الإستمتاع باللقاءات القادمة، لكن بطبيعة الحال بعد آدائنا لصلاة التراويح.
رمضان مبارك للجميع