شؤون محلية

دائرة سيدي مومن…المشي فوق البيض

لم يتبق سوى يوم واحد على الحملة الانتخابية بدائرة سيدي البرنوصي التي تضم مقاطعتين شاسعتين، هما مقاطعة سيدي البرنوصي ومقاطعة سيدي مومن، وهما من أكثر مناطق الدار البيضاء تهميشا وهشاشة، ويقطنها حوالي 650 ألف مواطن ذهب منهم 250 الف إلى مكاتب التسجيل في اللوائح الاننتخابية.

ارتبط اسم البرنرصي وسيدي مومن بالأحداث الإرهابية ل2003، وما أعقبها من اهتمام رسمي بهذه المنطقة التي شهدت سلسلة من العمليات التنموية لرفع التهميش عن سكانها وادماجهم في دورة الحياة الكريمة وابعادهم ما أمكن عن الأفكار المتطرفة، لذلك بالضبط يبدو التنافس الانتخابي شديد الحساسية بهذه الدائرة ويشبه الاشتغال السياسي فيها كثيرا السير على البيض، لأن الخطأ في التقدير هنا يعني القبول بمحاسبة شديدة يوم الاقتراع.

هذا المعطيات لا تخفى على وكلاء اللوائح الانتخابية الذين يخوضون تنافسا شديدا منذ الإعلان عن موعد الانتخابات التشريعية للظفر بثلاثة مقاعد المخصصة للدائرة وهو عدد مجحف، حسب عدد من المتتبعين لأنه لا يعكس حقيقة الوضع الديمغرافي للسكان، كما لا يحترم المعيار الوطني المحدد في مقعد برلماني واحد لكل 100 ألف قاطن.

ورغم العدد المبير للوائح المودعة لدى سلطات العمالة، فإن التنافس سيحتد بين أربعة مكونات أساسية، هما العدالة والتنمية والأصالة والمعاصرة والتجمع الوطني للأحرار والاتحاد الدستوري.

ويجرب حزب العدالة والتنمية نفس الفريق الفائز المكون من محمد يتيم، البرلماني الحالي وعضو الأمانة العامة للحزب والكاتب العام السابق للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، وعبد المجيد اعديلة، البرلماني الحالي وعضو مجلس المدينة عن مقاطعة سيدي البرنوصي.

ورغم الحضور الباهث لمحمد يتيم الذي تلقى عددا من الانتقادات من سكان الدائرة على تغيبه المستمر، فإن الحزب عاد واقترحه وكيلا للائحة معتبرا الحملة المنظمة ضد عضو أمانتها العامة مجرد فقاعات سرعان ما ستتبخر في الهواء، لكن خصومه يركزون على هذه النقطة ويستعلمونها ورقة ضده، مستندين إلى عدد من الاجتماعات التي حاول يتيم تنظيمها بسيدي مومن وتم طره منها.

وتتوقع مصادر أن يرخي حادث ضبط الداعية مولاي عمر بنحماد وفاطمة النجار في أوضاع مخلة بالآداب بظلالها على نسبة الأصوات التي يمكن أن يحصل عليها اليتيم، وذلك بسبب التأثير الكبير الذي كان للعضوة القيادية لحركة الاصلاح والتوحيد بمنطقة سيدي مومن، خصوصا على النساء وخيبة الأمل التي أصبن بها بعد سماعهن خبر تورط داعيتهن المفضلة في فضيحة جنسية.

ومن المستبعد إذا ما تمكن يتيم، الملقب بأسوأ برلماني في الدار البيضاء، أن لا يوفر غطاء من الأصوات لمرور عبد المجيد اعديلة، ما سيفسح شهية متنافسين من أحزاب أخرى للقتال حول المقعد، ويتعلق الأمر بكل من محمد بوالرحيم، نائب عمدة الدار البيضاء المكلف بقطاع النقل والتنقلات، ثم أحمد بريجة، برلماني الأصالة والمعاصرة الذي يطمح لاستعاده مقعده، ثم الحاج محمد الداهي، وكيل لائحة الاتحاد الدستوري.

ويتصارع الثلاثة للفوز بمقعدين، او مقعد واحد في حالة فوز العدالة والتنمية بمعقدين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى