تم مساء أمس الثلاثاء بالدار البيضاء ، تقديم كتاب “زمن التناوب الثالث” للمحامي والسياسي ادريس لشكر ، الذي يعد بمثابة سيرة ترسم مساره السياسي، ومسار حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الذي يتولى منصب كاتبه الأول.
ومن أجل إبراز معالم هذه السيرة ، عاد صاحب الكتاب إلى لقاءات ، وأحاديث صحافية أجريت معه ، علاوة على وقائع سياسية ، أخضعها كلها للتحليل والتأمل.
ويقوم لشكر بتشخيص الوضعية السياسية الحالية للبلاد في هذا الكتاب ، الذي يعد شهادة حول أول تجربة التناوب التي قادها الزعيم الاتحادي والوزير الأول الاسبق عبد الرحمان اليوسفي.
كما يتطرق الكتاب الواقع في 150 صفحة من القطع المتوسط ، والصادر حديثا في طبعته الأولى ، إلى التجربة الحكومية التي يقودها حزب العدالة والتنمية ، فضلا عن الوضع السياسي الحالي وكذا التحديات التي يواجهها المغرب إن على المستوى الإقليمي أو الدولي .
وأبرز لشكر في تصريح صحافي ، على هامش تقديم هذا الكتاب ، أن هذا المؤلف يتطرق إلى المراحل الأساسية من مساره السياسي بدءا من ستينيات القرن الماضي حتى الوقت الراهن ، أي منذ أن كان طالبا ، فأصبح محاميا إلى أن شعل منصبا وزاريا ، ثم بعد ذلك كاتبا أول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية .
وقال إنه يدعو من خلال كتابه إلى تناوب ثالث يقوم على أساس تعاقد جديد بين الأحزاب السياسية والمجتمع المغربي.
تجدر الإشارة إلى أن ادريس لشكر ، المزداد يوم 25 شتنبر 1954 بالرباط ، كان قد حصل على شهادة البكالوريا من ثانوية لالة عائشة في الرباط ، كما حصل عى شهادة الإجازة في مجال العلوم السياسية من كلية الحقوق ( جامعة محمد الخامس بالرباط). وفي سنة 1981 انخرط في مجال المحاماة.، وقد عين سنة 2010 وزيرا مكلفا بالعلاقات مع البرلمان.