ثقافة و فنون

الفنان الخياري يختار الإنزواء بمسلسل ألف ليلة وليلة

وأنا أتابع يوم أمس بضع لقطات من مسلسل ألف ليلة وليلة المثير للجدل، والذي تبثه قناة ميدي 1 تيفي خلال شهر رمضان لهذه السنة، استوقفني مشهدان متتاليان للفنان محمد الخياري نجم الكوميديا “سابقا”، لم استطع ايجاد تفسير مقنع لهما سوى أن صديقنا اختار الإنزواء وسط زحمة الإنتاجات الدرامية، والإكتفاء باللي كاين.
وتفاصيل هاذين المشهدين أن محمد الخياري يقف كالكومبارس وسط مجموعة من الفنانين الشباب الذي يجسدون لقطة لإجتماع تحت إحدى الخيم، الكل يتكلم ويناقش، إلا الخياري الذي ظل واقفا في خلفية المشهد يطأطأ برأسه بين الفينة والأخرى، وكأنه نسي الحوار أو فرض عليه المشاركة دون قراءة الحوار والسيناريو!!.
مشهد يجسد مبدأ “دارت ليام”، الذي يعاني كنه مجموعة من الفنانين المغاربة الذين كانوا في الأمس القريب يتربعون على عرش الإنتاجات الرمضانية، ويفرضون أجورا عالية على المنتجين من أجل المشاركة في هذا السيتكوم أو ذاك، وأضحوا اليوم يشاركون في مختلف الأدوار كيفما اتفق، وكيفما كان حجم المشاركة والمقابل المادي، المهم تسجيل الحضور وسط مجموعة من نجوم الشاشة الجدد.
وضع محمد الخياري عانى منه فنانون آخرون، لعل أبرزهم عبد الخالق فهيد، الذي كان يقام له ويقعد منذ سنوات قليلة فقط، وهو اليوم ضيف فقط في برامج الترفيه وفي بعض الإذاعات الخاصة، فيما أصبحت شاشات التلفزة الرمضانية بعيدة المنال، يتحكم فيها منطق القبول الجماهيري ونسب المشاهدة، وهي نفس المصيدة التي سيقع فيها نجوم الكرميديا والإبتدال، الذين شاركوا في بعض الأعمال الرمضانية هذه السنة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى