أسوأ برلماني ينفخ في نار الفتنة: إما نحن أو لا أحد

على مقربة من الانتخابات التشريعية التي ستنظم في السابع من أوكتوبر القادم، بدأت تكهنات أعضاء الأحزاب البارزة في الساحة السياسية المغرببة تظهر، حول من سيستحق الفوز في الاستحقاقات، وبالتالي ترأس الحكومة، وفي هذا السياق أورد محمد يتيم عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنميةعلى “أن إغلاق القوس الديمقراطي وفوز “البام” سيضع كل الرصيد الذي تحقق على مستوى الاستقرار والذي جعل من بلادنا نموذجا متفردا في المنطقة على كف عفريت وسيرجع بها الى اوضاع ما قبل سنة 2011 والى ما هو اخطر، مشيرا إلى تصاعد منسوب الوعي السياسي المؤطر وغير المؤطر ايضا، كما يظهر من خلال حالة الغليان التي تشهدها وسائل التواصل الاجتماعي عند كل حادثة كبيرة او صغيرة”.
وقال المتحدث “بأن إغلاق قوس الربيع المغربي سيكون مكلفا من الناحية السياسية لأنه لحد الساعة ليس هناك بديل حزبي مؤهل للقيام بالإصلاحات ذات التكلفة السياسية، التي باشرها حزب العدالة والتنمية بسبب توفره على سند شعبي وقدوم قياداته من العمل الاجتماعي بخزان قيمي وخزان اخلاقي قوي وقريبة من الأوساط الشعبية”.
وأكد عضو أمانة البيجدي، في قصاصة نشرها الموقع الرسمي للحزب، على أن “البديل لا يمكن أن يكون حزبا تحكميا هو في الحقيقة مجمع هجين من مكونات من مشارب مختلفة فيها أصحاب المصالح او المتطلعين الى القرب من دوائر القرار لحماية تلك المصالح وتوسيعها، وبعض اليساريين السابقين، حزب مصطنع وغير منبثق من رحم الشعب او قريب منه صنع صنعا في دوائر السلطة وتوسع ونما من خلال اليات التحكم والترغيب والترهيب”.
وأضاف يتيم في رسالة وجهها لصناع القرار “إن أحزابا من قبيل الحزب المعلوم غير قادرة على حشد الجماهير في تجمعات انتخابية تأتي بكل تلقائية وحماسة ودون إغراءات او اجور مؤداة، وان أحزابا لا تستطيع حشد مناضلين حقيقيين للتواصل مع المواطنين دربا دربا ودارا دار ليست مؤهلة كي تقوم بدور الوساطة بين الدولة والشعب، ومن ثم هي غير قادرة على تنفيذ اصلاحات هيكلية ضرورية”.