وجوه نسائية بعين الشق ستغادر القبة في الولاية المقبلة

ستكون الانتخابات التشريعية المقررة بتاريخ 07.10.2016 ليس فقط فرصة لتجديد النخب، ولوج وجوه ونخب جديدة للبرلمان، بل أيضا فرصة لمغادرة مجموعة من الوجوه النسائية من عمالة مقاطعة عين الشق لقبة البرامان بعدما تمكن من ولوجه بفضل ميكانيزم اللائحة الوطنية التي يعتبرها البعض من ميكانيزمات تشجيع المشاركة السياسية في حين يعتبره البعض الآخر شكل من أشكال، ومظهر من مظاهر الريع السياسي، خاصة بعد الأداء الباهت الذي دعا بعض المتتبعين إلى إلغاء منطق اللائحة واعتبارها ريعا سياسيا.
وتجدر الإشارة إلى أن معلومات شبه مؤكدة مفادها عدم إمكانية الترشح في اللائحة الوطنية مرتين الشيء الذي يجعل من إمكانية عودة هؤلاء النساء إلى قبة البرلمان قضية شبه مستحيلة.
ويعتبر بعض المتتبعين للشأن السياسي بأن الكوطا والتقنوقراطية عدوتين للديمقراطية، وتشجعان على الاتكال والكسل، لأن من يلج البرلمان بعيدا عن صناديق الاقتراع، أو وفق ترتيب خارج عن إرادة الناخب لا يشعر بكونه يستمد مشروعية تواجده بقبة البرلمان من الشعب.
وعلى مستوى عمالة مقاطعة عين الشق، يتوقع أن تغادر قبة البرلمان كل من السيدة جليلة مرسلي ونعيمة فرح عن حزب التجمع الوطني للأحرار، وفوزية الأبيض عن الاتحاد الدستوري، ومريم ولهان عن الحركة الشعبية.
وبقدر ما يطمئن هذا الخبر مواطنات ومواطني عمالة مقاطعة عين الشق، بقدر ما يتمنى أن يتم تعويضهن بنخبة جديدة أكثر دينامية وحيوية، قادرة على الدفع بالانشغالات والأولويات المحلية إلى الواجهة.