شاركت الفرقة الموسيقية الشبابية المتالقة” تاسوتان إمال” بمجموعة من أغانيها الملتزمة في افتتاح الدورة الثالثة لمهرجان إثران لموسيقى الشباب ببومالن دادس، مساء يوم 28 يوليوز، الذي تحتضن فعالياته منصة النصر ببومالن دادس، تحت شعار “الرأسمال اللامادي دعامة أساسية للتنمية المستدامة“.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه هي المشاركة الثانية للفرقة المتألقة التي تنحدر من حي سليلو أيت أونير ببومالن دادس؛ وكما كان متوقعا فإن جمهور و متتبعي المهرجان قد استمتعوا بثلة من الأغاني التي أدتها المجموعة و تفاعلوا معها بشكل كبير، بسبب أسلوبها المتفرد المعتمد على الكلمات الشعرية الملتزمة و الجدية في قالب موسيقي يمزج بين الموسيقى الامازيغية التراثية والكناوية والطوارقية والافريقية والغربية، بواسطة آلات موسيقية تقليدية و حديثة.
أوضح “الحسين خالق” مدير المهرجان، أن تكريم المجموعة جاء “تماشيا مع اهداف جمعية إثران دادس للموسيقى و الفن وشعار الدورة الثالثة للمهرجان الذي جعل من دعم الفرق الفنية المحلية دعامة أساسية للتنمية المستدامة وذلك عبر تشجيعهم لإبراز مواهبهم الموسيقية محليا، وطنيا و دوليا” وأضاف انه يحس بالفخر كغير من أبناء المنطقة بكون المهرجان من بين المناسبات التي ساهمت في التعريف بالمجموعة خلال منحهم الفرصة لكشف مواهبهم الفنية والتعريف بها أمام الجمهور المحلي خلال مشاركتهم في الدورة الأولى للمهرجان.
هذا وقد أدت المجموعة أشهر أغانيها ك “إيزم”، “تايري”، “أزواد”، و”أنكراف” أغاني نابعة من هموم شباب و ساكنة دادس، الجنوب الشرقي و الامازيغ بصفة عامة، مواضيع ملتزمة في قالب فني سلس ومتناغم كالتضحية و النضال من اجل الحقوق ورفع التهميش عن المنطقة و الهوية الامازيغية، إضافة إلى تكريم روح شهيد القضية الامازيغية “عمر خالق إزم” و تكريم معتقلي القضية الامازيغية، وللتعريف بالقضية الامازيغية ونشر قيمها ومبادئها عبر الفن و الموسيقى، وكذا لإيصال واقع الإنسان الامازيغي الذي يعيش التهميش والإقصاء إقتصاديا، إجتماعيا و ثقافيا… إضافة إلى الاعتقال التعسفي، الحڭرة و الاغتيال.
للإشارة، فان فكرة تأسيس مجموعة “تاسوتا ن إمال” قد تبلورت سنة 2006، لتشارك في مجموعة من الأنشطة الثقافية و المهرجانات محليا ووطنيا، وقد تمكنت من انتزاع الجائزة الأولى لمسابقة “إينوراز 2016″في نسخته الثانية وهو برنامج مسابقات لانتقاء أفضل الفرق الغنائية الامازيغية . و فازت الفرقة باللقب في المرحلة الأخيرة بين أكثر من 20 فرقة مشاركة من مختلف مناطق المغرب، هذا وقد بث البرنامج على القناة الامازيغية (الثامنة) خلال شهر رمضان المنصرم، مما أعطى إشعاعا وشهرة للفرقة.
