تنظم جمعية إبداع للثقافة والتواصل، في مدينة الدار البيضاء، ابتداءمن أمس وحتى 30 الشهر الجاري، النسخة الخامسة لمهرجان «ابتسامة الدار البيضاء»، تحت شعار «ذاكرة التثاقف بين المغرب والمشرق العربي».
وستكون مصر ضيف شرف هذه الدورة، التي سيكرس من خلالها المهرجان بعده الدولي، كدلالة على لغة الإبداع التي تبقى شاهدة على مسار الترابط التاريخي بين المغرب وعمقيه الإفريقي والعربي.
وتصدح الدورة الخامسة للمهرجان السنوي، بأصوات التثاقف بين المغرب والمشرق العربي، وستكشف الوجه الجميل والمتفرد لتجذر المغرب في محيطه الإقليمي العربي من أدناه إلى أقصاه، وستكرس صورته كملتقى للثقافات العربية التي تتعايش، وتتفاعل وتخلق الثراء، ومقومات الجمال الإنساني داخل الفضاء المغربي المنفتح على الاختلاف والتعدد. فمن العراق إلى الأردن إلى سوريا إلى الكويت إلى المملكة العربية السعودية إلى قطر إلى البحرين إلى سلطنة عمان إلى اليمن إلى مصر إلى السودان، ستخترق ثقافات المشرق العربي الزمن والجغرافيا لتعانق فسيفساء الثقافة المغربية حاضنة التنوع والاختلاف.
ويتضمن برنامج الدورة معرضا للتراث العربي، ومساحة لاكتشاف وتقديم المواهب الشابة، وفضاء للطفولة، ومعرضا للفنون التشكيلية، وحفلات موسيقية بمشاركة فنانين مغاربة وفنانين عرب من المشرق، وندوات فكرية، تتعلق بتقارب الترابط التاريخي بين المغرب وبين المشرق العربي من زوايا متنوعة تلتقي عند حقيقة القيم الإنسانية الجميلة التي يكرسها هذا الترابط.