سياسة
الكلايبي: إقصاء “البام” من الدورة الاسثتنائية خطأ لا يغتفر

يتخذ إقصاء أعضاء فريق حزب الأصالة والمعاصرة من حضور اشغال الدورة الاسثتنائية لمجلس مدينة الدار البيضاء أبعادا سياسية خطيرة، حيث اعتبره البعض خطئا جسيماا يهدد الديمقراطية المحلية والديمقراطية التداولية في العمق ويكرس ثقافة الاستقواء والاستكبار بالأغلبية العددية.
وعبر كريم الكلايبي، عضو فريق “البام” وعضو مجلس مقاطعة عين السبع، عن غضبه مما وصفه اقصاء متعمدا من طرف العدالة والتنمية، يضاف إلى مسلسل التضييق على مناضلي الحزب وممارسة الحجر السياسي عليهم.
وقال الكلايبي، في تصريح لموقع “كازاوي”، أن فريق الأصالة والمعاصرة ،لم يتوصل بأي دعوة لحضور أشغال اللجن التي حضرت للدورة الاسثتنائية، كما لم يتوصل أعضاؤه بأي استدعاء رسمي لحضور اشغال الدورة، مؤكدا ان بعضهم علم بموعد انعقادها من وسائل الإعلام، ما اعتبره خطأ جسيما ارتبكه حزب العدالة والتنمية، وتوجها لديه لممارسة التحكم في الاحزاب الاخرى، باسم ديكتاتورية الأغلبية العددية.
وأوضح أن هذا الموقف الغريب من حزب العدالة والتنمية يأتي في حمى الانتخابات التشريعية والرغبة بالاستفراد بالمشهد السياسي والانتخابي، وهو أمر مرفوض ومدان، ويعود بالمغرب سنوات إلى الوراء.
وأكد الكلايبي أن هذا السلوك يزكي عددا من الانتقادات الموجهة إلى الحزب التي عبر عنها البام في دورات ولجان رسمية، موضحا أن الدار البيضاء تمر من حالة فراغ وشلل كبيرين، بعد ان تفرغ الفريق الحاكم إلى التضييق على خصومه السياسيين واحزاب المعارضة، بدل تطبيق برنامجه الانتخابي وانجاز ما وعد به المواطنين الذين “وثقوا” فيه ومنحوه اصواتهم في الانتخابات الجماعية السابقة.
وقال إن اهم “انجازات” هذا الحزب الاسلامي تفرغه لتنظيم عدد من المهرجانات والايام الربيعية والايام البيئية التي اصبحت أكثر من الهم على القلب من كثرتها وعافها السكان ولم يهتموا لها، بسبب ضعف برامجها وانشطتها البليدة، رغم المبالغ المالية المهمة والملايين التي صرفت عليها بدون فائدة واثر على السكان.