سكوب

سابقة..العمدة يفتتح الدورة الاسثتنائية بآيات من القرآن لتقطير الشمع على حلفائه

لم يتوان العدالة والتنمية، الحزب الأغلبي بمجلس مدينة الدار البيضاء، في الرد، بـ(طريقته الخاصة)، على بعض الأصوات المعارضة بالمكتب المسير والتي بدأت تنتقد ظاهرة التحكم المتبعة من قبل العمدة ونوابه المنتمين إلى الحزب الإسلامي، على حساب حلفائهم في التجمع الوطني للأحرار والتقدم والاشتراكية.

ولجأ عبد العزيز العماري، عمدة المدينة، إلى (كتاب الله المقدس) لتوجيه رسائل غير مباشرة إلى حلفائه في المكتب المسير، حين أوعز لأحد المقرئين بافتتاح الدورة الاستثنائية المنعقدة اليوم الاثنين بآليات من الذكر الحكيم، (وهي سابقة من نوعها في تاريخ انعقاد الدورات الجماعية بالمغرب).

واختار المقرئ آليات بينات من سورة الفتح، وخصوصا الآية 10 التي يقول فيها سبحانه “إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ، فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَىٰ نَفْسِهِ، وَمَنْ أَوْفَىٰ بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا”.

ولتأكيد هذا المنحى، أصر العمدة على إعادة قراءة الجزء الأخير من الآية بصوت مرفوع ” فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَىٰ نَفْسِهِ، وَمَنْ أَوْفَىٰ بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا”، قبل أن يفتتح الدورة بشكل رسمي.

وتجد أسباب نزول تلاوة هذه الآية في دورة للمجلس المدينة، في الخلافات التي بدأت تدب في وسط الأغلبية الجماعية بين العدالة والتنمية وبعض أعضاء التجمع الوطني للأحرار الذين شرعوا يتحدثون بصوت مرفوع عن طريقة التحكم التي ينهجها “البيجيدي” وسطرته على جميع الملفات.

وتقول مصادر إن شرارة الغضب التي عبر عنها بعض الحلفاء وصلت إلى العمدة ونوابه من العدالة والتنمية الذين فضلوا عدم المواجهة المباشرة خوفا من تكرار التجربة السابقة مع ساجد، واختاروا الاستعانة بآيات من القرآن لتويجه رسالة من تحت الماء، وهو ما التقطها المعنيون بالأمر.

المصادر أيضا تقول إن بعض أعضاء التجمع الوطني للأحرار عقدوا اجتماعا امس الأحد بمنزل محمد حدادي، نائب العمدة والرئيس السابق لمقاطعة سيدي عثمان، وتداول في عدد من القضايا منها، نهج التحكم والاستفراد بالملفات والمشاريع والتمويلات والقطاعات الكبرى، مع ترك الفتات للحلفاء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى