اجتمع حزب التجمع الوطني للأحرار مع عدد من المقاولين المغاربة، للاستماع إلى أبرز مشاكلهم المهنية المرتبطة،بالاستثمار وتعامل الإدارة المغربية، قصد تجميع ملاحظات، سيتند عليها الحزب في صياغته للبرنامجين الانتخابي والحكومي للحكومة المقبلة.
وقال صلاح الدين مزوار، رئيس التجمع الوطني للأحرار، إنه من مسؤولية الحزب الاستماع لآراء رجال الأعمال المغاربة، قصد إنعاش الاستثمار، والرفع من معدل النمو للاستجابة للحاجيات الاقتصادية، وامتصاص حدة الفوارق الاجتماعية.
وأضاف مزوار، في لقاء حضره 570 شخصاً، 450 منهم رجال أعمال، مساء أمس اليوم بالدار البيضاء، أنه أصبح من الضروري الانتقال لمرحلة جديدة، وحاسمة، وهي إعطاء دينامية قوية للاستثمار وتعزيز المكتسبات الوطنية في جميع المجالات، داعيا للقطع مع ما اعتبره، شخصنة النقاش، والاستعراض في السياسة.
وأضاف قائلاً: “أصبح الاستعراض طاغيا على التواصل السياسي، لكن الرأي العام يدرك الأمر جيدا، ومن ينهج الاستعراض فهو يخفي افتقاد خطابه مضمون قوي”.
وأكد مزوار أن حزبه سيعمل على ترجمة الملاحظات، التي طرحها رجال الأعمال في هذا اللقاء، لبرنامج عمل تأخذه الحكومة المقبلة بعين الاعتبار، معتبرا أن نجاح المخططات الاقتصادية، يبدأ من السنة الأولى للحكومات.
وقال: “نريد لبرنامجنا أن يكون واقعياً وعملياً، وذلك عبر تسطير مجموعة من التدابير التي يجب على الحكومة أن تتخذها في البداية، على أساس أن تُرجع الثقة وتعطي الدفعة القوية للاقتصاد الوطني وتحل المشاكل الاجتماعية بما فيها التشغيل”.
وتلخصت مداخلات رجال الأعمال حول مشاكل الفساد الاداري، ومساطر الاستثمار، ونسب الضرائب.
في السياق ذاته دعا رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، إلى إعطاء دينامية قوية للاستثمار وتعزيز المكتسبات الوطنية في جميع المجالات، معتبراً أن تلك الدينامية إحدى دعامات رفع نسبة النمو.
ويرى أن الرفع من نسبة النمو، سيساهم في تقليص الفوارق الاجتماعية، ولأجل ذلك شدد المتحدث على ضرورة تضافر جهود مختلف الفاعلين، بمن فيهم القطاع الخاص.
وأشار مزوار إلى أن التجمع الوطني للأحرار، سيركز في المرحلة المقبلة على الاستثمارات والتشغيل والتنمية المجالية وتقليص الفوارق المجالية والاجتماعية، وضمان شروط الحياة الكريمة، ومحاربة الفساد، وإصلاح الإدارة أكثر حتى يكون أداؤها أكثر فاعلية.
وجدير بالذكر أن اللقاء نظم تحت شعار ”التجمع الوطني للأحرار في الاستماع لرجال الأعمال”، حضرته عدة فعاليات اقتصادية وسياسية، أبرزهم محمد بوسعيد وزير الاقتصاد والمالية، صلاح الدين مزوار رئيس التجمع الوطني للأحرار، مولاي حفيظ العلمي وزير الصناعة والاقتصاد الرقمي.
وحضر اللقاء أيضاً ممثلون عن النقابات وعلى رأسهم الميلودي موخاريق الأمين العام لنقابة الاتحاد المغربي للشغل، إضافة إلى ممثلين عن بنك المغرب وعن الاتحاد العام لمقاولات المغرب.
