قال عزيز الرباح، وزير التجهيز والنقل واللوجيستيك وعضو الأمانة لحزب العدالة والتنمية، إن داعش “صناعة لتدمير الأمة”، متسائلا عمّن صنعها، ومستغربا اقتصار التنظيم على القتال وسط الأمة الإسلامية، والتواجد في الدول التي تتوفر على البترول بكثرة.
وأضاف الرباح، الذي كان يتحدث خلال لقاء تواصلي نظمه المكتب المحلي لـ”حزب المصباح” بالخزانة البلدية في مدينة سطات، على أن داعش صناعة داخلية أو خارجية، من السرعة التي يصل بها السلاح إلى التطرف الذي تمثله داعش والقاعدة وبوكو حرام.
ونوه الرباح، بالنموذج المغربي الذي “فضّل الاختيار الصعب، حيث قام بتعديل الدستور وإجراء الانتخابات، مباشرة بعدما تحرّك الشعب مطالبا بعنوان كبير وهو عدم استمرار الفساد والتحكم في المغرب، باعتبارهما يدمران كل شيء”، موضّحا أن “المغاربة يتحدثون عبر التاريخ عن ثورة الملك والشعب وليس القطيعة بين الملك والشعب”، مشترطا في الوسطاء، سواء كانوا مؤسسات أو أشخاصا أو منتخبين أو أحزابا أو وزراء أو حكومة، “وساطة الخير وبطانة الخير وليست وساطة الشر”.
من جهة اخرى اكد الرباح، أن “التوافق وعدم الصدام ليس جديدا على المغاربة، بل هو قديم منذ عهد حكومة عبد الرحمان اليوسفي بعد الإصلاحات العميقة، خاصة بعدما كانت الخلافات بين المؤسسات منذ زمان، خاصة مع القوى الوطنية والكتلة، حيث كان هناك نقاش وحراك ومعاناة حقيقية، إلى أن وصل المغرب إلى محطة محورية وأساسية في مسار الأمة”.
