دورة الغرفة الفلاحية لجهة الدارالبيضاء سطات تثير مشاكل التأمين الفلاحي(الصور)
▪︎عبدالنبي الطوسي

أثارت نقطة التأمين الفلاحي، الجدل بسبب عدم حضور ممثل تعاضدية التأمين الفلاحي، للدورة العادية الاولى للغرفة الفلاحية لجهة الدارالبيضاء سطات، اليوم الخميس 30 يناير، حيث أعرب أعضاء الغرفة عن صعوبات تأمين أراضيهم بسبب عدم تمكنهم من بعض الوثائق التي تسلم لمنطقة دون أخرى، فضلا عن الاكتظاظ والازدحام الذي تعرفه وكالات تعاضدية التأمين الفلاحي بسطات على سبيل المثال، وطالبوا بضرورة خلق وكالات اخرى بابن احمد والبروج.
وفي افتتاح الدورة اشار عبد القادر قنديل، خلال أشغال الدورة العادية الأولى للغرفة الفلاحية لجهة الدار البيضاء سطات التي عقدت اليوم بمقر الغرفة، أن أشغال الدورة تتزامن و الظروف الاستثنائية التي تعيشها البلاد بسبب الظروف المناخية الصعبة جراء انحباس الأمطار للسنة الخامسة على التوالي و هو ما جعل الفلاح يعاني من ظروف صعبة تتميز بارتفاع عوامل الإنتاج، و ضعف المردودية مما جعل أغلبية الفلاحين على شفير الإفلاس بسبب نضوب مدخراتهم و ارتفاع مديونيتهم.
واضاف قنديل أن رئيس الغرفة و المكتب و الأعضاء كل ما في وسعنا للتخفيف عليه وذلك عبر التتبع المستمر والدقيق ومواكبة كل الإجراءات التي قامت بها الدولة للحد من قلة التساقطات المطرية، و كذلك الترافع و الدفاع عنه وفق ما يسمح به القانون المنظم للغرف الفلاحية، حيث تم توجيه المئات من المراسلات لمختلف الجهات المعنية و الحضور لكل الاجتماعات التي تم استدعاء الرئيس إليها، لحلحلة كل الصعاب والمشاكل التي رافقت هاته الإجراءات، واردف قنديل أنه أخذ بصفته برلمانيا على عاتقه طرح هذه الإشكالات داخل قبة البرلمان، و داخل لجنة القطاعات الإنتاجية، وعلى سبيل المثال فقد طرح ثلاث أسئلة أنية مند بداية السنة التشريعية الحالية تتعلق بالتأمين الفلاحي و الصعوبات التي تعترض الفلاحين وكذلك سؤال يتعلق باحجام الشركات المجمع للحليب عن جمعه من عند الفلاحين، و كذل سؤال اخر يتعلق بعدم صرف الدعم المخصص لمنتجي البطاطس و الطماطم، ناهيك عن توجيه مراسلات تهم الزيادة في الحصص من الشعير المدعم و كذلك دعم البذور و التنبيه إلى بعض الممارسات الاحتكارية التي رافقت هذه العملية و كذلك دعم الأعلاف كالتبن و الفصة، و رغم محدودية ميزانية الغرفة والصعوبات التي تجدها في التنفيذ، فقد تم توزيع كمية صغيرة من الشمندر كدعم رمزي لبعض مربي الماشية على مستوى كل دوائر الغرفة ناهيك عن تعبئة كل أطر الغرفة الفلاحية للعمل الميداني وتقديم كل الاستشارات والتأطير التقني للفلاحين، و مساعدتهم خصوصا بالنسبة لورش الحماية الاجتماعية و كذلك سرعة تسليم الشواهد الفلاحية لفائدة طالبيها.
و طالب قنديل برفع ميزانية الغرفة الفلاحية قصد الاستجابة لمطالب الفلاحين وكذا تخويلها اختصاصات و صلاحيات أكبر حتى تلعب دورها كاملا في تأطير الفلاحين.
وبخصوص مداخلات الأعضاء فقد تساءل أحد أعضاء الغرفة الفلاحية عما اسماه بمافيا التأمين الفلاحي التي تؤمن اراضي غير اراضي في ملكيتها، مطالبا بفتح تحقيق في الموضوع، فيما تطرق أعضاء آخرون إلى المشاكل المتعلقة بالتأمين الفلاحي خاصة عدم تمكن فلاحين صغار من الاستفادة من التامين الفلاحي في الوقت الذي استفاد فلاحون كبار منه، ناهيك عن التأخير في مباشرة عملية التأمين،
من جهته، أوضح المدير الجهوي للفلاحة بجهة الدار البيضاء سطات أن البلاد تعيش وضعية مناخية استثنائية و للسنة السادسة على التوالي حيث لم تتعدى التساقطات المطرية المسجلة هذه السنة بمختلف أقاليم الجهة في معدلها 64 ملم أي ناقص 22 في المائة بالمقارنة مع الموسم الفلاحي الفارط و ناقص 68 في المائة بالمقارنة مع سنة عادية. أضف إلى ذلك الوضعية اللامسبوقة التي صارت عليها حقينة السدود بحوض أم الربيع حيث لا تتعدى نسبة الملأ إلى حدود 28 يناير 2025 بسدي المسيرة و الحنصالي 02 في المئة الشيء الذي حرم المناطق السقوية بدكالة و أشتوكة من مياه السقي و للسنة الخامسة على التوالي.
واضاف المدير أن المديرية الجهوية للفلاحة بجهة الدار البيضاء سطات قامت بتسطير برنامج زراعي عادي يتضمن زرع أزيد من مليون هكتار منها 880 ألف هكتار خاصة بزراعة الحبوب الخريفية. و لحد الآن تم إنجاز ما يقارب 470 ألف هكتار أي بنسبة 44%) (.وسوف نوافيكم بتفاصيل الانجازات المحققة في العرض الذي ستقدمه المديرية الجهوية.
للاشارة فإن الغرفة الفلاحية لجهة الدار البيضاء سطات، صادقت خلال الجلسة على محضر الدورة السابقة، والمناقشة والمصادقة على مشروع ميزانية الغرفة الفلاحية برسم سنة 2025 والحساب الإداري بالاجماع. ووضعية الموسم الحالي والتدابير المتخذة لمواجهة تأثير تاخر التساقطات .