مقاطعة سيدي مومن بالدارالبيضاء تطلق سلسلة ندوات”خميس الحكامة المحلية”
أطلقت مقاطعة سيدي مومن بالدارالبيضاء، أمس الخميس سلسلة ندوات “خميس الحكامة المحلية” حيث احتضن المركب الثقافي ابي عنان بذات المقاطعة الندوة الأولى في سلسة الندوات التي ستقارب تدبير الشأن العام المحلي من زوايا متعددة.
عبد الرحيم وطاس، رئيس مجلس مقاطعةسيدي مومن، أكد أن “هذه التظاهرة تتيح لمختلف الفاعلين التعرف عن قرب على تحديات المؤسسات المنتخبة، وكذا المشاريع التي سيتم تنفيذها”، وأوضح في كلمته أن “خميس الحكامة المحلية” سيتواصل تنظيمه كل شهر “من أجل تسليط الضوء على مختلف المجالات لخلق نوع من التواصل بين هذه الفعاليات والمواطنين”.
الندوة الأولى شارك فيها كل من عبد اللطيف معزوز رئيس مجلس جهة الدارالبيضاء-سطات، ونبيلة الرميلي رئيسة المجلس الجماعي للدار البيضاء، وأحمد ابريجة نائب رئيس مجلس عمالة الدار البيضاء وأدارها كل من الأستاذين بلقاسم أمنزو ومحمد الشرقاوي
عبد اللطيف معزوز، أكد في مداخلته أن الجهة التي يرأسها تواجهها ثلاثة تحديات، تتعلق بالشغل والبيئة والماء،مشيرا إلى أن “الجهة تعتبر الأكثر تلوثا، وتشتكي من شح مائي مقارنة مع عدد الساكنة، وهذا تحد كبير”، وزاد: “جهتنا هي الأكبر صناعة، لكن لدينا أحد أكبر نسبة بطالة وطنيا”.
وأوضح رئيس الجهة أن “كأس العالم لم يكن في الحسبان حتى إعلان الملك محمد السادس عنه، وهو ما يتطلب استثمارات كبرى من طرق وفنادق ووسائل تنقل جماعي استجابة لدفتر تحملات ‘الفيفا’”، مشددا على أنه “تم رصد ما يفوق 6 مليارات درهم لإعداد البنيات التحتية الطرقية لتحسين الولوج إلى الملاعب والفنادق، علما أن ملاعب التدريبات يلزم أن تكون قريبة من الفنادق والملعب الكبير”.
من جهتها قالت نبيلة الرميلي، رئيسة المجلس الجماعي للدار البيضاء، إن “المجالس الترابية للدار البيضاء تشتغل على مصالح المواطنين وفق منطق تشاركي وبرؤية موحدة، لتجاوز التحديات المطروحة”، موردة أن “الهدف كان الارتقاء بالدار البيضاء إلى مصاف المدن العالمية الكبرى وجعلها مدينة ميتروبولية، من خلال خلق مشاريع مستدامة”.
وأوضحت المتحدثة نفسها، بعدما أكدت على استمرارية عمل المجالس السابقة، أن “سر نجاح المجالس الترابية هو الاندماج في المشاريع ونسيان الألوان السياسية”.
كما سجلت الرميلي أن مجلسها “يسعى إلى تحقيق الاستدامة والاستمرار في تنزيل السياسات التنموية السابقة والمشاريع التي جاءت في المخطط الملكي التنموي لسنة 2014″، وأشارت إلى أن المجلس “عمل على الاهتمام بالجانب البيئي والمساحات الخضراء، لمواجهة التلوث الذي تعرفه المدينة الاقتصادية”.
وشددت المسؤولة ذاتها على أنه “جرى إخراج مشروع مصنع تثمين النفايات وتحويلها إلى مصدر للطاقة، كما تمت إعادة تأهيل المطرح القديم بسيدي مومن ليصبح منتزها”، وأكدت أن “المجلس الجماعي يعمل حاليا على إخراج مشروع إعادة تأهيل مطرح مديونة ليكون أكبر منتزه بالجهة بعد معالجة النفايات الهامدة لأكثر من ثلاثين سنة”.
أما أحمد بريجة، نائب رئيس مجلس عمالة الدار البيضاء، فأشار في مداخلته إلى أن “الجماعات الترابية من مجلس الجماعة ومجلس الجهة ومجلس العمالة تشتغل في إطار التضامن لتحقيق التنمية”،مؤكدا أن “رهان هذه المجالس الترابية يتمثل في التنزيل الكلي لمخطط تنمية الدار البيضاء الذي خصص له مبلغ 34 مليار درهم، وذلك مباشرة بعد الخطاب الملكي الشهير لسنة 2013 حول العاصمة الاقتصادية”.
حضر هذه الندوة الأولى مجموعة من الشخصيات والفعاليات من منتخبين ورجال أعمال ومجتمع مدني، إضافة إلى عدد من ساكنة المقاطعة، وممثلي وسائل الإعلام