الأيام الإفريقية للموارد البشرية بالجديدة .. المهاجرون الأفارقة يضطلعون بدور أساسي في تنمية القارة
أكد المشاركون في ندوة نظمت، اليوم السبت بالجديدة، في إطار الدورة ال 22 للأيام الأفريقية للموارد البشرية (JARHs Morocco 2024)، أن المهاجرين الأفارقة ( أفارقة العالم) يضطلعون بدور أساسي في تنمية القارة.
وأوضحوا في جلسة حول موضوع ” استقطاب المهاجرين الأفارقة : أي أدوار لمختلف الفاعلين ؟ ” عقدت ضمن فعاليات هذه الأيام، أن المهاجرين الأفارقة يضطلعون بدور مركزي في تنمية أفريقيا، على المستويات الاقتصادية والإجتماعية والثقافية.
ولفتوا إلى أنه بالإضافة إلى الشق المالي، فإنهم يساهمون أيضا في الابتكار، من خلال الاستثمار في مشاريع ريادة الأعمال، علاوة على جلب خبراتهم المكتسبة في الخارج.
في هذا السياق، أبرزت رئيسة الجمعية التونسية “ARFORGHE / أرفورغ” منيرة بزويتة، دور الموارد البشرية في استقطاب وإدماج المهاجرين، مشددة على أهمية الإعداد لعمليات الإدماج على مستوى بلدان الاستقبال وكذا البلدان الأصلية، وذلك من أجل تسهيل تكيف المهاجرين، سواء كانوا عائدين بعد غياب طويل، أو ازدادوا خارج حدود إفريقيا.
من جانبه، أكد حميد العثماني، رئيس مجموعة (LMS ORH )، على ضرورة بلورة استراتيجية تستهدف المهاجرين الأفارقة، كما دعا إلى تشجيع الأفارقة على الاستقرار في بلدان أخرى بالقارة، بشكل يساهم في تجاوز الحدود الوطنية.
وفي سياق متصل أشار السيد العثماني إلى الأهمية الاقتصادية للمهاجرين خارج إفريقيا، مؤكدا في الوقت ذاته أن تحويلاتهم للأموال واستثماراتهم، تعد فاعلا أساسيا في تنمية القارة.
من جهتها، توقفت رئيسة الغرفة الفرنسية للتجارة والصناعة بالمغرب، والمديرة العامة ل( TECTRA )، كلوديا غاوديو فرانسيسكو، عند مختلف التحديات التي يواجهها المهاجرون عندما يرغبون في العودة إلى بلدانهم بإفريقيا.
ويتعلق الأمر، تضيف رئيسة الغرفة، ببطء الإجراءات ونقص المساعدات المالية المناسبة، ومحدودية الولوج للمعلومات، داعية في هذا الصدد إلى اعتماد سياسات تروم تبسيط هذه الإجراءات.
واعتبر متدخلون آخرون أن المهاجرين هم بمثابة جسر بين أفريقيا وبقية العالم، مما يساهم في تحسين أكثر لصورة القارة، وتحفيز الشراكات الدولية.
وتهدف الدورة ال22 من الأيام الأفريقية للموارد البشرية إلى أن تشكل فضاء متميزا للقاء والتبادل بين مهنيي الموارد البشرية، وتشجيع الابتكار والتشبيك وتبادل الممارسات الفضلى.