باحثة بكلية عين الشق: “هذه الانتخابات هي محطة مفصلية لإفراز حكومة قوية”

اعتبرت الباحثة الجامعية حسنة كجي أن الانتخابات التشريعية والجهوية والجماعية، التي شهدتها المملكة يوم الثامن من شتنبر الجاري، تشكل محطة مفصلية لإفراز حكومة قوية قادرة على تدبير تحديات ما بعد كوفيد 19.
وقالت كجي، أستاذة العلاقات الدولية والقانون الدولى بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية عين الشق التابعة لجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، إن الأهم في سياق الحديث عن نتائج هذه الانتخابات الانتباه إلى أن هذه المحطة جاءت في وقت تواجه فيه البلاد العديد من التحديات المرتبطة بتداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد، لذلك فالرهان الحقيقي اليوم أمام الطبقة السياسية التي ستتولى تدبير الشأن العام على أساس النتائج التي أفرزتها الانتخابات، تضيف ، هو التفكير في كيفية بناء مغرب ما بعد كوفيد 19.
وشددت على أن المطلوب من الحكومة الجديدة “العمل على تنزيل مقتضيات النموذج التنموي الجديد، فلدينا مشروع مجتمعي تنموي ينبغي تفعيله على مستوى الواقع، إلى جانب ورش الجهوية المتقدمة، وهو ورش نحن في حاجة إلى أن نبدأ في قطف ثماره”.
وإضافة إلى التحديات الداخلية، ترى هذه الباحثة أن هناك تحديات إقليمية ودولية ينبغي على الفاعلين السياسيين أن يكونون واعين بها، خاصة بعدما أضحى المغرب قوة صاعدة على مستوى البنى التحتية والمشاريع الإنمائية الضخمة، مما يستدعي وجود حكومة قوية قادرة على تحصين هذه الإنجازات وتعزيزموقعه إقليميا ودوليا، فضلا عن الاستجابة للانتظارات الكبيرة للمواطنين، لاسيما في قطاعات التشغيل والتعليم والصحة.
وذهبت كجي إلى أن النتائج التي تمخضت عن الانتخابات الأخيرة أظهرت عودة حزب التجمع الوطني للأحرار للواجهة، مقابل تراجع كبير لحزب العدالة والتنمية الذي ظل متصدرا للمشهد السياسي لعشر أعوام، ما يطرح الكثير من التساؤلات بالنسبة لهذا الحزب الذي كان يحظى بتعاطف كبير من قبل المواطنين، ما معناه أن آمالا كبيرة كانت قد عقدت على هذا الحزب من أجل التغيير.