مجتمع

مرآب تحت أرضي ببارك المحمدية… يثير حفيظة الجمعيات البيئية

أصدرت جمعيات تعنى بالبيئة والمحافظة على الثراث على بلاغ دعت فيه الجميع الوقوف لحماية هذا التراث التاريخي .
وضد  ﻘﺮار ﻣﺠـﻠﺲ ﺟـﻤﺎﻋـﺔ اﻟﻤﺤـﻤﺪﯾـﺔ اﻟـﻨﺎﺗـﺞ ﻋـﻦ اﻟـﺪورة اﻻﺳـﺘﺜﻨﺎﺋـﯿﺔ المنعقد يوم 12 ﯾـﻮﻟـﯿﻮز المنصرم، واﻟـﺬي ﺧـﻠُﺺ اﻟـﻰ اﻟـﻤﺼﺎدﻗـﺔ ﻋـﻠﻰ ﻣﺸـﺮوع ﺷـﺮاﻛـﺔ ﺑـﯿﻦ ﺟـﻤﺎﻋـﺔ اﻟﻤﺤـﻤﺪﯾـﺔ وﺑـﺎﻗـﻲ اﻟﺸـﺮﻛـﺎء ﻟﺘﮭـﯿﺌﺔ واﺳـﺘﻐﻼل ﻣـﻮﻗـﻒ ﺗـﺤﺖ ارﺿـﻲ ﻟﻠﺴـﯿﺎرات ﺑـﺴﺎﺣـﺔ ﻣـﻮﻻي اﻟﺤﺴﻦ “ﺑﺎرك اﻟﻤﺤﻤﺪﯾﺔ”.
حيث جاء في البلاغ أن ﺣـﺪﯾـﻘﺔ ﻣـﻮﻻي اﻟـﺤﺴﻦ ﺗُـﻌﺘﺒﺮ ﺟـﻮھـﺮة طـﺒﯿﻌﯿﺔ وﺗـﺎرﯾـﺨﯿﺔ ﻓـﻲ ﻗـﻠﺐ ﻣـﺪﯾنة فضالة، ﺗُـﻐﻨﯿﮭﺎ اﻟـﻤﯿﺎه اﻟـﺠﻮﻓـﯿﺔ اﻟـﻮﻓـﯿﺮة اﻟـﺘﻲ ﻻ ﺗـﺒﻌﺪ ﺳـﻮى أﻣـﺘﺎر ﻗـﻠﯿﻠﺔ ﻋـﻦ اﻟﺴـﻄﺢ.
وأضاف البلاغ أن ﺗـﻨﻔﯿﺬ ھـﺬا اﻟﻤﺸـﺮوع لـﻦ ﯾـﺆدي ﻓـﻘﻂ إﻟـﻰ ﻓـﻘﺪان ھـﺬه اﻟـﻤﯿﺎه اﻟـﺜﻤﯿﻨﺔ، ﺑـﻞ ﺳـﯿﺘﺴﺒﺐ أﯾـﻀﺎً ﻓـﻲ دﻣـﺎر اﻷﺷـﺠﺎر اﻟـﻤﻌﻤﺮة اﻟﺘﻲ ﺗﻀﯿﻒ ﻟﻠﺤﺪﯾﻘﺔ ﺳﺤﺮھﺎ اﻟﻔﺮﯾﺪ وﺟﻤﺎﻟﮭﺎ اﻷﺧﺎذ.
وزاد البلاغ اﻟـﺤﻔﺎظ ﻋـﻠﻰ ھـﺬه اﻟـﻤﺴﺎﺣـﺎت اﻟـﺨﻀﺮاء ﯾـﺠﺐ أن ﯾـﻜﻮن ﻓـﻲ ﻣـﻘﺪﻣـﺔ الاولويات، وﺗـﺤﻮﯾـﻞ ھـﺬه اﻟﺤـﺪﯾـﻘﺔ إﻟـﻰ ﻣـﺮآب ﺳـﯿﺸﻜﻞ اﻋـﺘﺪاءً ﺻـﺎرﺧـﺎً ﻋـﻠﻰ اﻟـﺒﯿﺌﺔ
وﻋـﻠﻰ ﺗـﺮاث مدينة المحمدية اﻟـﻄﺒﯿﻌﻲ، وﯾﮭـﺪد ﺑـﻔﻘﺪان ﺟـﺰء ﺛـﻤﯿﻦ ﻣـﻦ ذاﻛـﺮة المدينة وﻣـﻨﻈﻮﻣـﺘها اﻟـﺒﯿﺌﯿﺔ
ﺧﺎﺻﺔً وﻧﺤﻦ ﻧﻌﯿﺶ ﺗﻘﻠﺼﺎً ﻛﺒﯿﺮاً ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﻤﺴﺎﺣﺎت اﻟﺨﻀﺮاء.
ودعى البلاغ ﺟـﻤﯿﻊ اﻟـﺠﮭﺎت اﻟـﻤﻌﻨﯿﺔ إﻟـﻰ إﻋـﺎدة اﻟـﻨﻈﺮ ﻓـﻲ ھـﺬا اﻟـﻘﺮار اﻟـﺠﺎﺋـﺮ، واﻟـﺒﺤﺚ ﻋـﻦ ﺑـﺪاﺋـﻞ ﺗـﺤﻘﻖ اﻷھـﺪاف اﻟـﻤﻨﺸﻮدة دون اﻟـﻤﺴﺎس ﺑـﺎﻟـﺒﯿﺌﺔ أو اﻹﺿـﺮار ﺑـﺎﻷﺷـﺠﺎر واﻟـﻤﯿﺎه اﻟـﺠﻮﻓـﯿﺔ.
وختم البلاغ أن ھـﻨﺎك اﻟـﻌﺪﯾـﺪ ﻣـﻦ اﻟﺤـﻠﻮل اﻟﻤﺴـﺘﺪاﻣـﺔ اﻟـﺘﻲ ﯾـﻤﻜﻦ اﻋـﺘﻤﺎدھـﺎ ﺑـﺪﻻً ﻣـﻦ اﻟـﺘﻀﺤﯿﺔ ﺑـﻤﺜﻞ ھـﺬا اﻟﻤﻜﺎن اﻟﻐﻨﻲ ﺑﺎﻟﻤﻮارد اﻟﻤﺎﺋﯿﺔ واﻟﺠﻤﺎﻟﯿﺔ واﻟﺘﺎرﯾﺨﯿﺔ.
وقع البلاغ كل من ﺟﻤﻌﯿﺔ زھﻮر ﻟﻠﺒﯿﺌﺔ واﻟﺘﻨﻤﯿﺔ اﻟﻤﺴﺘﺪاﻣﺔ-اﻟﻤﺤﻤﺪﯾﺔ وﻧﺎدي اﻟﻄﻠﺒﺔ اﻟﺨﻀﺮ. وﺟﻤﻌﯿﺔ ﻻﺳﯿﯿﺴﻄﺎ ﻟﺤﻤﺎﯾﺔ اﻟﺒﯿﺌﺔ وإﺋﺘﻼف ﺟﻤﻌﯿﺎت ﺳﺎﺣﻞ اﻟﻤﺤﻤﺪﯾﺔ .
وﺟﻤﻌﯿﺔ ﻣﺪرﺳﻲ ﻋﻠﻮم اﻟﺤﯿﺎة واﻷرض ﻓﺮع اﻟﻤﺤﻤﺪﯾﺔ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى