عامل سطات يشدد على أجرأة تدابير توفير الماء الصالح للشرب

افتتح عامل اقليم سطات كلمته برفع أصدق التهاني وخالص الأمنيات بمناسبة عيد الأضحى المبارك كما اغتنم الفرصة، على بعد أيام قليلة من الاحتفال بعيد العرش المجيد، ليعبر عن أصدق المتمنيات للحضور بموفور الصحة والنماء وأن يهل الله هاتين المناسبتين وبلدنا سائرا في طريق البناء والتقدم والنماء تحت القيادة الرشيدة والرؤية الحكيمة والسديدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.
تأتي الكلمة الافتتاحية لعامل قليم سطات بمناسبة ترؤسه لأشغال اجتماع المجلس الإداري للوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء للشاوية في دورته العادية الثانية لسنة 2024 صباح اليوم الأربعاء26 يونيو بمقر عمالة سطات، والذي يعتبر مناسبة ومحطة نصف سنوية لتحديد التوجهات والاستراتيجيات العامة للوكالة وتدارس مجموعة من النقط التي تصب في إطار المجهودات التي ما فتئت الوكالة تبدلها، رفقة مختلف الشركاء، من أجل توفير البنية التحتية اللازمة لقطاعي الماء الصالح للشرب والصرف الصحي على مستوى مختلف المدن والمراكز بإقليمي سطات وبرشيد.
وأستغل الفرصة لانعقاد اجتماع المجلس الإداري للوكالة ليتقدم عامل الاقليم بالشكر لجميع المتدخلين من وكالة ومكتب وطني للكهرباء والماء الصالح للشرب -قطاع الماء- ووكالة الحوض المائي على المجهودات المبذولة من أجل توفير الماء الصالح للشرب للساكنة خلال فترة عيد الأضحى والتي مكنت من تجنب الانقطاعات وضعف الصبيب حتى تمر هذه المناسبة في ظروف جيدة.
واضاف عامل سطات ان تدبير الموارد المائية أصبح اليوم يشكل أهم الانشغالات وأكبر الأولويات بالنسبة لكل دول العالم خاصة منها الدول الواقعة في المناطق شبه الجافة التي تعاني من ندرة المياه أو تدهور جودتها. وفي هذا الإطار، فقد حظي قطاع الماء بالمغرب وطرق تدبيره باهتمام خاص، بل وظل يحتل مركز انشغال للسياسات العمومية، نظرا لدوره المهم في ضمان تلبية حاجيات مختلف القطاعات من هذه المادة الحيوية.
ومن هذا المنطلق، فقد شرع المغرب منذ مدة طويلة في نهج سياسة دينامية للتزويد ببنية تحتية مائية مهمة، وتحسين الولوج إلى خدمات الماء الصالح للشرب والصرف الصحي اللذين يعتبران من أهم ركائز الحياة الاجتماعية السوية والمستقرة والنمو الاقتصادي المستدام وكذا الصحة العامة؛ الشيء الذي يحتم علينا وضع استراتيجيات استباقية وتوقعية تمكن من تدبير مندمج، لامركزي، تشاركي وتشاوري للموارد المائية، لتعميم الولوج إلى خدمات الماء الصالح للشرب والصرف الصحي لساكنة القرى، والمدن على حد سواء، كما استطاع المغرب تلبية حاجيات قطاعات الصناعة والسياحة وتطوير السقي على نطاق واسع مما مكن بلادنا لخبرة عالية أضحت تشكل مرجعا عالميا في مجال إدارة وتدبير الموارد المائية.
وهنا، أكد عامل سطات أن المناسبة فرصة ليشيد بمجموعة من المشاريع التي أعطى انطلاقتها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله ويتتبع إنجازها عن كثب ويتعلق الأمر بمشروع الربط بين الأحواض المائية بالمملكة وكذا مشروع تحلية مياه البحر والتي ستمكن بالإضافة للمشاريع المتعلقة ببناء سدود جديدة من ضمان الأمن المائي للمملكة.
وفي نفس السياق، أشار الى المشروع المهم والذي يسهر عليه شخصيا على إخراجه للوجود والمتعلق باتفاقية للشراكة لإعادة استعمال المياه المنزلية العادمة لسقي المساحات الخضراء بجماعة سطات بتركيبة مالية تبلغ إجمالية تبلغ 39,3 مليون درهم تساهم فيها كل من وزارة الداخلية (البرنامج الوطني للتطهير السائل المندمج وإعادة استعمال المياه العادمة المعالجة (PNAM)) ب 25 مليون درهم وجهة الدار البيضاء سطات ب 14,3 مليون درهم والتي أحيلت على مصالح الجهة بتاريخ 19 أبريل 2024 للتداول بشأنها.
هذه الاتفاقية ستمكن من استغلال أمثل للمياه العادمة المعالجة في سقي فضاءات الكولف الملكي الجامعي والمساحات الخضراء بالمدينة وتخفيف الضغط على المياه الصالحة للشرب وهي التجربة التي أبانت عن فاعليتها بمجموعة من المدن الكبرى بالمملكة كالرباط، مراكش وطنجة ونتمنى أن يتم تحقيق نفس النتائج على مستوى مدينة سطات.
ومن هنا أكد عامل سطات على أن الرهانات التي تفرضها الظرفية الحالية للإجهاد المائي على الوكالة المستقلة يدفعنا إلى إعادة التأكيد على ضرورة الرفع من مستوى الإنجازات حتى ترقى إلى المستوى المنتظر الذي من شأنه أن يلبي انتظارات المواطنين ويحسن من البنية التحتية في مجالي الماء الصالح للشرب والتطهير السائل خاصة ونحن مقبلين على فصل الصيف الذي يعرف اقبالا متزايدا على خدمات هذين المرفقين.
وفي الختام، جدد عامل سطات الترحاب بالحضور الكريم، متمنيا أن تكلل أشغال هذا المجلس الموقر بالنجاح والتوفيق، راجيا من الله عز وجل أن يوفقنا جميعا لما فيه خير هذا البلد الأمين حتى نتمكن من تحقيق امال وتطلعات مولانا صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.