بعد سنوات من شد الحبل بين الطرفين…إدارة “بساتين بوسكورة” تنهي نزاعها مع زبنائها بشكل ودي

بعد بضع سنوات من شد الحبل بين مجموعة من المستفيدين من المشروع السكني “بساتين بوسكورة” ومسؤولي هذا المشروع، بسبب التأخر الحاصل في تسليم شققهم، لأسباب تعتبرها إدارة المشروع خارجة عن إرادتها، بعد توقف الأشغال بسبب ” كوفيد “، تم التوصل مؤخرا إلى اتفاق بين الطرفين، يضع حدا لكل مظاهر التوتر، تتمثل أهم بنوده في تسليم الشقق لمن يرغب في ذلك، أو استرداد المستفيدين لمساهماتهم المالية وفق جدول زمني يراعي أيضا الوضعية المالية للشركة.
وقد تم هذا الاتفاق تحت إشراف دفاع الطرفين، لإعطائه صبغة قانونية، في إطار مايسمى ب” العدالة التصالحية”. وبالتالي ليس من المستبعد، أن يعمد المشتكون إلى التنازل عن شكاياتهم السابقة المرفوعة أمام النيابة العامة بالمحكمة الزجرية بعين السبع بالدار البيضاء، ليتم بالتالي طي هذا الملف، الذي عانى منه المستفيدون، وكبد أيضا إدارة الشركة كثيرا من الجهد والمال أيضا.
وكان المشتكون، قد قاموا سابقا بتنظيم عدة وقفات احتجاجية، أمام المحكمة الزجرية عين السبع بمدينة الدار البيضاء، للمطالبة بتسليمهم شققهم او استرداد مساهماتهم المالية، في حين كانت إدارة الشركة، تعتبر في ردها أن الشقق جاهزة، بعد التعثر في تسليمها لأصحابها بسبب ” كورونا” وتوقف الأشغال بمئات من الشقق الأخرى، شريطة أداء المستفيدين لما تبقى في ذمتهم من ديون. وهذا ما دفع إدارة الشركة إلى اللجوء للقضاء التجاري، من أجل المطالبة بإتمام عقود البيع، حيث استصدرت بالمناسبة أحكاما لصالحها، مما زاد من تعقيد الأمور.
لكن اليوم، وبفعل رغبة الطرفين في إيجاد حلول واقعية، بدون ضرر أو ضرار، تم الاهتداء إلى هذا الاتفاق الذي تم الشروع في تنفيذ بعض بنوده، حيث توصل مجموعة من المستفيدين بجزء من مساهماتهم المالية وفق البرنامج المتفق عليه، كما أن بعضهم أيضا تسلم شقته أو محله التجاري، بعد أن أدى ما بقي بذمته من ديون.
وفي تعليق له على هذا الاتفاق، اعتبر أحد مسؤولي الشركة في اتصال هاتفي، أن هذا الاتفاق يعكس رغبة الطرفين في إنهاء هذا التوتر الذي استمر لبعض السنوات، وعاني منه الجميع لغياب التواصل بين الطرفين.
ووجه بالمناسبة شكره لدفاع الطرفين على تغليبهما للمصلحة العامة لكلا الطرفين، لإنهاء هذا النزاع، مشيرا في الوقت نفسه، أن إدارة الشركة، رغم استصدار أحكام لصالحها لإتمام البيع، إلا أنها رغم ذلك، عملت على إرجاع المساهمات المالية لبعض الزبناء، مما يؤكد في نظره أن إدارة الشركة كانت دائما تحذوها إرادة قوية لوضع حد لهذا النزاع الذي عانى منه الطرفين.
كما أوضح بالمناسبة، أن هناك لائحة ثانية للزبناء، يجري حاليا التنسيق مع دفاعهم من أجل الوصول إلى حل معهم، آملا الوصول إلى نتيجة مرضية معهم في الأيام المقبلة.