تتسارع السلطات بعين الدياب لهدم ضريح سيدي عبد الرحمان

بتاريخ 12 يناير 2024، باشرت السلطات المحلية بعين الدياب عملية هدم واسعة للبنايات العشوائية والآيلة للسقوط، المحيطة بضريح سيدي عبد الرحمان. تأتي هذه الخطوة في إطار جهود محاربة البناء العشوائي بالمدينة والقضاء على ظواهر مثل الشعوذة.

وفي خطوة تأكيدية على أهمية الحفاظ على التراث، جاءت هذه العملية استجابة لإشعارات سكان المنطقة الذين عبروا عن قلقهم من الحالة المتردية للبنايات المحيطة بالضريح. وفيما يتعلق بمصير السكان، فإن السلطات تعمل على توفير سكن بديل لهم بعد استيفاء الشروط، مع التأكيد على أهمية حمل بطاقة وطنية تحمل عنوان الضريح.

يأتي هذا القرار بتوجيهات من والي جهة الدار البيضاء سطات، بهدف تحرير المكان من البناء العشوائي وترميم الضريح لإعادة الاعتبار له. ومن الجدير بالذكر أن هذه العملية لن تؤثر على الضريح نفسه، بل ستستهدف فقط البيوت العشوائية.

تعكس عملية الهدم هذه التدابير الرامية إلى تحسين المشهد الحضري والحفاظ على التراث، وتأتي كجزء من خطة أوسع لإزالة البيوت العشوائية التي تحيط بالضريح في مختلف مناطق المغرب، بموجب قرارات وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.

وعلى الرغم من عدم حدوث مشاكل خلال عملية الهدم، إلا أن بعض الاحتجاجات البسيطة قد شهدتها المنطقة، حيث قامت السلطات بإعلام السكان مسبقًا لضمان إجلاء أمتعتهم بشكل آمن.