مجتمع

الدار البيضاء تستعيد تدريجيا صخبها

بعد فترة هدوء لم تعمر أكثر من يومين،بمناسبة عيد الأضحى المبارك،بدأت العاصمة الاقتصادية تستعيد صخبها تدريجيا، حيث فتحت صباح اليوم ثالث أيام العيد جل المحلات التجارية أبوابها.
ومن المعلوم أنه مع حلول هذا العيد تفقد المدينة جزءا كبيرا من ساكنتها ،التي تفضل العودة لمسقط الرأس وأرض الأباء والأجداد لتمضية العيد هناك، خاصة، وأن الدارالبيضاء تحتضن مزيجا من الساكنة من كل المناطق المغربية،تجمعهم ظروف العمل في مختلف الميادين.

لكن الحقيقة أن المدينة لم يعد يصيبها الشلل التام كما كان في الأعوام الماضية،لأن عدد من الوافدين على المدينة للعمل أو التجارة استقروا بها نهائيا وأصبحوا يقضون عيد الأضحى بها عوض العودة إلى مسقط رأسهم، ساعد في ذلك تملك عدد منهم لسكن خاص بهم،سيما مع الانتشار الواسع للسكن الاقتصادي، وعوض التنقل أصبحوا يجلبون عائلاتهم للاستقرار معهم بالدار البيضاء او لتمضية العيد رفقتهم.
ومع ذلك مازال عيد الأضحى أو العيد الكبير كما يسميه المغاربة، يؤثر على الرواج التجاري للعاصمة الاقتصادية،ويصيب بعض المهن والحرف بالتوقف الاضطراري والمؤقت،مثل أوراش البناء التي تفقد اليد العاملة وبعض الحرف التي تشتغل حرفيين من خارج المدينة خاصة الخياطة .
ولاننسى أن نذكر أن عددا لايستهان به من سكان الدارالبيضاء،خاصة من الطبقة المتوسطة أو الغنية، أصبحوا يفضلون قضاء عيد الأضحى خارج المدينة وبفنادق سياحية بمدن مثل مراكش وآكادير ،أووخارج أرض الوطن.
الهدوء التي تعرفه المدينة أيام العيد لن يطول .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى