مجتمع

عيد الفطر في بادية دكالة..جهود استثنائية للنساء

لعيد الفطر في بادية دكالة طقوس وعادات ما تزال متجذرة في حياة الساكنة، مما يضفي على هذه المناسبة الدينية أجواء جميلة يمتزج فيها الاجتماعي والروحي، وذلك بفضل نساء يبذلن جهودا استثنائية لإسعاد أسرهن ومحيطهن.

ضمن أجواء العيد، هناك حرص أكيد على القيام بزيارات عائلية من أجل صلة الرحم مع الأقارب في ليلة آخر يوم من شهر رمضان وطيلة يوم العيد، رغم وجود اهتمامات وانشغالات ترتبط بظروف العمل.

في الأيام الأخيرة لهذا الشهر الفضيل تعرف بادية دكالة هجرة عكسية للعديد من الأسر والشباب العاملين بالمدن الكبرى نحو مختلف قرى ومناطق دكالة، من أجل الاحتفال بعيد الفطر في أجواء عائلية.

كل شيء يشجع على هذه الهجرة، من ذلك أن الليلة الأخيرة من رمضان تنضح بعادات قديمة، منها تنظيم جلسات الحناء للفتيات الصغيرات وإعطائهن اهتماما أكبر، وذلك بتمكينهن من ارتداء اللباس التقليدي ونقش أصابع أيديهن بالحناء، مع وضع لمسات خفيفة من الزينة على وجوههن.

ليلة اليوم الأخير من شهر رمضان تطول، حيث تهتم النساء بالتحضير لليوم الموالي.. يتعلق الأمر بتخمير العجينة لتهيئ مختلف الفطائر والحلويات (المسمن والبغرير…).. فالمرأة الدكالية آخر من ينام من بين أفراد الأسرة وأول من يستيقظ يوم العيد، حيث تشرع في تحضير طعام الفطور.

وفي الحالة الأخرى، تتم الإشادة بصاحب الطبق المتميز، الذي يحس بنشوة وكبرياء لا مثيل لهما. وكل هذه الطقوس تمر في جو احتفالي ومرح يدفع النساء إلى الاجتهاد وتحسين أدائهن بشأن تحضير مختلف الأكلات.

ومهما عرفت بادية دكالة من تقدم، نتيجة غزو التكنولوجيا لها، فإن العديد من سكانها ما زالوا يعضون بالنواجد على بعض العادات والتقاليد الجميلة، التي اندثرت بالمدينة منها الفطور الجماعي بالمسجد أو عند مقدم الدوار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى