امريكا تقصف “البيجيدي”

كازاوي
وجه معهد واشنطن عبر تقرير نشره على موقعه الرسمي، انتقادات حادة لحزب العدالة والتنمية القائد للحكومة المغربية منذ سنة 2011، حيث استعرض العديد من النقاط السوداء طوال مدة تقلد قيادييه لمناصب المسؤولية في مختلف الوزارات.
وأورد التقرير، أنه “عند تولّيه السلطة للمرة الأولى، فشلت الوعود الانتخابية المبالغ فيها التي أطلقها حزب العدالة والتنمية، إلى حدّ كبير خلال المراحل الأولى من تبوّئه السلطة: فقد ازدادت نسبة البطالة في صفوف الشباب بشكل خطير، واستشرى الفساد، واستمرت إساءة استعمال السلطة بلا هوادة وبقي الاختلاس من دون رقابة”.
فضلًا عن ذلك، يضيف التقرير، “قُبض على ممثلي الحزب الإسلامي – الذي من المفترض أن يكون مثالًا على فضائل الدين – متلبسين في فضائح جنسية وقضايا إساءة استعمال للسلطة ومواقف من الكذب الفاضح”.
وأكد التقرير أن الشعب قد”استاء مما ظهر في الساحة السياسية”، وهو ما “دفع من هم في الوسط السياسي والجغرافي إلى استكشاف تدابير أخرى للتفاعل مع حكومة العدالة والتنمية، نظرًا إلى أنه لم تتمّ تلبية حاجاتهم في صناديق الاقتراع في المغرب”.
حيث لاحظ المراقبون، يضيف ذات التقرير، أن “المغاربة، منذ شهر مارس الماضي، باتوا يخوضون ثورة سلمية محفزة اقتصاديًا ترمي إلى حض الحكومة على اعتناق ديمقراطية حقيقية في حركة مستمرة على ما يبدو، وأثبتت نجاحها حيث فشلت المظاهرات الأخرى”، في إشارة إلى حملة المقاطعة.