افتتاح معرض الأعمال المعروضة للبيع في المزاد العلني للنسخة 4 من “شتاء مغربي”

افتتحت دار المزادات متعددة التخصصات (أرتكوريال)، أمس الثلاثاء برواق فينيسيا بالدار البيضاء ، المعرض التمهيدي للأعمال المعروضة للبيع في المزاد العلني برسم النسخة الرابعة من تظاهرة “شتاء مغربي”.
تضرب النسخة الرابعة من تظاهرة “شتاء مغربي” موعدا لعشاق الفن يوم 30 دجنبر 2022 بفندق المامونية بالمدينة الحمراء، مع الاحتفاء بجاك ماجوريل بمناسبة الذكرى الستين لوفاته، وذلك من خلال عرض مجموعة من أعماله المتميزة والمتفردة المعروضة للبيع.
ويتوزع هذا الحدث المتميز مرة أخرى على ثلاثة فصول، وهي “ماجوريل ومعاصروه”، و”الفن الحديث والمعاصر المغربي والدولي” برعاية المهدي الحاج خليفة، و”الفن الإفريقي المعاصر”.
ويبقى جاك ماجوريل ، الذي وافته المنية في 14 أكتوبر 1962، حتى اليوم مرجعا ومصدر إلهام خالد.
بمناسبة هذه الذكرى، تجمع دار (أرتكوريال المغرب) مجموعة من الأعمال الفنية الفريدة لهذه الشخصية المتميزة، حيث ستعرض للبيع عملين يعود تاريخهما لأول رحلة قام بها لمصر سنة 1910، والتي تركت بصمة قوية في مساره الطويل، بما في ذلك لوحة “بورتريه لمصري”.
كما يتضمن المعرض أيضا إحدى المنحوتات من مجموعة البارونة دي روتشيلد، المنجزة خلال الفترة الممتدة ما بين سنتي 1933-1934 والتي تنتمي إلى فصل مهم جدا في أعمال جاك ماجوريل يعود تاريخها لسنة 1931، والمعروفة باسم “العراة السود”.
ومن الفترة ذاتها، هناك أيضا عمل “حاملات الماء” المستوحى من ديكور الحدائق الخضراء لفيلته بمراكش.
كما سيتم تقديم باقة من الموضوعات المفضلة للفنان، بما في ذلك قصبة رائعة بعنوان تأثير المساء في أنميتر (1941)، التي تم الاحتفاظ بها ضمن مجموعة خاصة يفوق عمرها 70 سنة، ويتوج هذا الفصل المخصص للفنان بلوحة لسوق الأغنام الرائع، حيث يتم تقديم هذه التقنية المختلطة على الورق الأسود لأول مرة في المزاد العلني.
وأخيرا ، يقدم المعرض لوحة ” Kayes, Tam Tam” التي تعود إلى سنة 1945، حيث تم إنجازها عقب رحلته الأولى إلى إفريقيا.
في الفصل ذاته، يتم أيضا عرض أربعة أعمال للبيع لأوجين جيرارديت ، بما في ذلك “جني الثمور” ، وخمسة أعمال لإيتيين دينيت، ومجموعة أخرى لإيدي ليجراند ، بالإضافة إلى كل من خوسي كروز هيريرا ، رودولف إرنست.
في ما يتعلق بالفن الحديث والمعاصر المغربي والدولي، ستكون الأسماء المرموقة في الفن المغربي الحديث حاضرة في هذا الفصل من خلال لوحتين زيتيتين للغرباوي ، وثلاث أعمال للمليحي، وكذا أعمال الشرقاوي وكلاوي وربيع.
وبرعاية المهدي الحاج خليفة، سيتم تسليط الأضواء من خلال مجموعة مختارة معاصرة على أعمال كل من ضيف الله وبورويسة وإقبي فضلا عن السيلفاتي والفاطمي ويامو.
وسيُعرض للبيع أيضا أعمال لفنانين آخرين من شمال إفريقيا والشرق الأوسط ، بما في ذلك لوحة فنية كبيرة على ورق بايا ،بعنوان ” نساء وطيور” سنة (1990) بالإضافة إلى أعمال الرسام اللبناني شفيق عبود.
وسيكون الفن الحديث والمعاصر الدولي أيضا حاضرا أيضا من خلال أعمال كومباس وشاجال و”جون وان”.
في ما يتعلق بالفن الأفريقي المعاصر ، سيقدم الفصل الأفريقي لوحة بشكل استثنائي بحجم يناهز 2×2 متر للرسام أبوديا، من أصل إيفواري الذي يعيش ويعمل بين نيويورك وأبيدجان ، والذي مثل الكوت ديفوار ببينالي فينيسيا (البندقية) بسلسلة من الأعمال الرائعة.
كما سيتم تقديم أعمال الكونغولي تشام ، فضلا عن النيجيري Olamilekan Abatan الذي يعيد موضوع حارس القصر مستوحى من Ludwig Deutsch. أخيرا ، سيتم عرض لوحتين للفنانة الأنغولية آنا سيلفا ، والتي شاركت في بينالي داكار.
ويشار أن أرتكوريال تأسست سنة 2002 ، وهي دار مزادات متعددة التخصصات يوجد مقرها بباريس ، وقد تعززت مكانتها الرائدة في سوق الفن الدولي في عام 2021 ، وذلك من خلال ثلاثة مواقع بيع بكل من باريس وموناكو ومراكش ، وخلال سنة 2021 بلغ حجم مبيعاتها الإجمالي ما قيمته 169 مليون يورو.