من يريد منع الجالية المغربية من زيارة بلدها
تحظى الجالية المغربية المقيمة بالخارج بعناية خاصة من أعلى سلطة في البلاد،حيث خصها جلالة الملك بجزء كبير من خطابه بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب لهذه السنة ،حيث أوصى جلالته بالاهتمام بالجالية ، وشدد على تدليل العقبات أمامهم.
لكن يبدو أن هذه الدعوة لاتجد أذانا صاغية لدى البعض ، بدليل أن العديد من مراكز استقبال الجالية سواء الفنادق أو المطاعم أو حتى بعض الإدارات العمومية،لاتحسن استقبال جاليتنا بالخارج،وأغلب خدماتها سيئة مما سيؤثر سلبا على هذه الجالية، التي تقارن بين مستوى الخدمات في البلدان الأوربية أو الأمريكية التي يشتغلون بها ،التي تتميز بالجودة وغياب المحسوبية والزبونية،ومستوى الخدمات الردئ ببلدهم الأصلي التي يقصدونه لتمضية عطلتهم السنوية،علما بأن الجالية المغربية هذه السنة مكنت من المغرب من التوفر على احتياطي من العملة الصعبة يغطي فترة زمنية تفوق 7أشهر ،لهذا يتخوف عدد من المتتبعين من تراجع عدد أفراد الجالية الذين يزورون المغرب بسبب المعاملات والخدمات الرديئة التي يتلقونها في زيارتهم لبلدهم،وقد يفضلون قضاء العطل في بلدان الاستقبال.
والصورة المرفقة بالمقال تقدم الدليل على تردي الخدمات، فهذه الصورة تخص مدخل مدينة بوزنيقة على الطريق الوطنية الرابطة بين الرباط وبنسليمان،مدينة تقدم نفسها على أنها مدينة سياحية والصورة البئيسة تفضح المسؤولين عن هذه المدينة .
بقيت الإشارة إلى أن المبادرات التي اتخذتها بعض المؤسسات العمومية والمنتخبة،والمتعلقة بحسن استقبال الجالية تحاول إنقاذ الموقف وتقدم صورة مشرقة عن المغرب ،ونذكر من هذه المبادرات تلك التي اتخذتها مقاطعة عين الشق بالدار البيضاء بتخصيص فضاء لاستقبال الجالية وقضاء أغراضهم الإدارية ومعاملاتهم في وقت يراعي ظروفهم وقصر المدة التي يقضونها بالمغرب.