“بغات لخلاص بزز” : مدرسة خصوصية تسخر “أطرها التربوية” لمهاجمة الآباء والأمهات

نهجت إدارة مدرسة التعليم الخصوصية “الرسالة” بمدينة سلا أسلوبا خطيرا للرد على رسالة للآباء والأمهات يطالبون فيها إدارة المدرسة بفتح حوار يرضي الطرفين حول صيغة لأداء الواجبات الشهرية للمدرسية عن أشهر الجائحة، وذلك بتحريض وتسخير أطرها التربوية والإدارية الذين تكلفوا بالجواب أو أرغموا على ذلك نيابة عن الإدارة، عن طريق شن هجمة عنيفة وغير تربوية ضد الآباء والأمهات المعوزين عن أداء تلك الواجبات المدرسية، ليس فقط لعدم قانونيتها وشرعيتها، بل لعدم إنسانيتها باعتبار التلاميذ لم يلتحقوا بالمدرسة خلال أشهر الجائحة، وباعتبار الآباء والأمهات يعانون الجائحة وتوقفوا عن العمل طيلتها، ولا يزالون، وباعتبار ما يسمى ب”التعليم عن بعد” لم يكن لهم رأي فيه بالقبول أو الرفض، وباعتبار هذا”التعليم عن بعد” ليس منهجا تربويا وليس له مسلك بيداغوجي، وهو يرسخ للتواكل ويفتقد لحس الفعل التربوي الهادف، مما جعل وزارة التربية الوطنية تتراجع على احتسابه في الامتحانات.
وبدل أن يأتي الجواب من إدارة المدرسة مختوما بخاتم الإدارة، جاء الرد على لسان الأطر الإدارية و التربوية التي تم حشرها في خلاف لا يعنيها، وهكذا توصل آباء وأمهات تلاميذ مدرسة “الرسالة “برسالة على مختلف مجموعاتهم على تطبيق التراسل الفوري،( حصلت الجريدة على نسخة منها) تكيل لهم السباب والقذف والتحقير، واعتبرت الرسالة مجرد مطالبة الآباء والأمهات بلقاء مع إدارة المؤسسة للتشاور والتواصل يستحقون عليه لقب ” في ضلالهم يعمهون”، وب”المبخسون”، وب”أصحاب النقد الهدام والسلبية”، وغيرها من الأوصاف القدحية في حرب أشعلت فتيلها إدارة المدرسة ، مما أعطى نتائج عكسية حيث ذكر أحد الآباء للجريدة أنه بعد هذه الرسالة يجري مناقشة قرار الآباء والأمهات بتنقيل جماعي لأبنائهم من مدرسة فضلت فيها أطرها التربوية تقديم الولاء لإدارة المدرسة ، على الولاء لرسالة التربية والتكوين والتعليم المقدسة، وباتوا خصوما لتلاميذهم يقدحون فيهم وفي آبائهم وأمهاتهم من خلفهم.