فرنسا : هل يتوحد اليسار لمواجهة ماكرون

يبدو أن أيام فرح مانويل ماكرون بالفوز بولاية رئاسية ثانية بفرنسا، لن يدوم طويلا فقد بدأ السباق نحو الانتخابات التشريعية المقررة في 12 و19 يونيو المقبل، وسيواجه منافسة شرسة من أحزاب اليسار حسب ما يتوارد من أخبار، فقد تمكن جان لوك ميلنشون، زعيم حزب “فرنسا الأبية” المحسوب على أقصى اليسار، والمحتل للمرتبة الثالثة في الانتخابات الرئاسية، (تمكن) الأحد الإثنين، من عقد اتفاقا مع حزب “الخضر” المدافع عن البيئة، بشأن الانتخابات التشريعية الفرنسية وبهذا الاتفاق، يكون ميلنشون قد عزز فرص حصوله على أغلبية مريحة خلال الانتخابات البرلمانية، تتيح له تشارك السلطة مع الرئيس الوسطي إيمانويل ماكرون.
ويرتقب أن يعزز الاتفاق آمال ميلنشون في الحصول على أغلبية مريحة خلال الانتخابات البرلمانية، ما سيمكنه من فرض تشارك السلطة مع الرئيس إيمانويل ماكرون. إذ في حال حصوله على أكبر عدد من المقاعد النيابية في الجمعية الوطنية، “سيكون رئيس الوزراء منبثقا عن أكبر كتلة في الجمعية أي جان لوك ميلانشون” وفق ما نص عليه اتفاق الحزبين.
وباشر حزبه “فرنسا الأبية” مباحثات ثنائية مع أحزاب يسارية أخرى من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن الانتخابات التشريعية أيضا.
في هذا السياق، تستمر محادثات حزب “فرنسا الأبية” مع الحزب الاشتراكي، رغم أنها تلقى معارضة داخلية قوية.
وللإشارة فقد حل ميلنشون ثالثا خلال الاقتراع الرئاسي الذي جرى في العاشر أبريل الماضي، بحصوله على 22 % من الأصوات، ليحل مباشرة خلف مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان، التي حصلت على نسبة 23,15 % قبل أن يهزمها الرئيس ماكرون في الدورة الثانية التي جرت في 24 أبريل2022