دائرة بن امسيك : صراع الجبابرة

0

تعيش الدائرة الانتخابية بن امسيك(عمالة مقاطعات بن امسيك) بالدار البيضاء، على إيقاع صراع بين ثلاثة أقطاب يملكون جميعا السلطة والمال والنفوذ،وكل واحد منهم عازم على هزم غريمه بلا رأفة أو رحمة ،التنافس بينهم شرس ومفتوح على مصراعيه على كل الاحتمالات بما فيها استعمال العنف .
جودار البرلماني لولايتين ورئيس المقاطعة لولايتين،ونائب رئيس مجلس النواب ،ونائب رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم،يقف وجها لوجه أمام حليفه وعدوه توفيق كميل البرلماني لولاية واحدة ورئيس الفريق البرلماني لحزبي التجمع الدستوري،والغريم الرسمي لجودار،العلاقة بين الرجلين لم تعرف الود قط،والصراع بينهما بدأ منذ أن قرر كميل ترك مجلس المستشارين والترشح لمجلس النواب، لأن هذا القرار اعتبره جودار تصرف عدواني ورغبة في التضييق عليه في دائرة بسط يديه فيها وأقصى كل منافسين.
كميل الذي يشغل عدة مهام و أهمها رئيس الفيدرالية المغربية للمنعشين العقارية، غير قواعد اللعبة بدائرة بن امسيك وأصبح التنافس بين عدة أقطاب عوض قطبين اثنين( جودار والعدالة والتنمية ) بعد انسحاب الاستقلالي كريم غلاب الوزير السابق من السباق ،و سرعان ماخرجت العدالة والتنمية من التنافس أيضا انحصر بين الاثنين ويمتد خارج أسوار الدائرة، حيث شهد الفريق البرلماني المشترك بين حزبي الأحرار والإتحاد الدستوري صراعات وأعصاب تسببت له في شلل شبه كلي ، لتنتقل العدوى إلى الهيئات الحزبية ويدخل الحزبان في مرحلة جفاء ستبلغ أوجها في انتخابات غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة الدارالبيضاء سطات، التي وقف فيها حزب التجمع الوطني للأحرار سدا منيعا حال دون إعادة انتخاب القيادي في حزب الاتحاد الدستوري ياسر عادل رئيسا لهذه المؤسسة وما تلا ذلك من تطورات سترخي بظلالها على الصراع بين الغريمين في الانتخابات البرلمانية ببن امسيك.
في ظل هذا الصراع الحاد بين جودار وكميل،خرج في آخر لحظة منافس جديد ومن عيار ثقيل أيضا من حيث النفوذ والمال وهو المحامي مصطفى جداد الذي اختاره حزب الأصالة والمعاصرة كمنسق اقليمي له بعمالة مقاطعات بن امسيك ومرشحا للبرلمان بنفس الدائرة.
ويعد جداد من أبناء منطقة بن امسيك ومازالت عائلته تقيم بها ،لكنه غادرها منذ مدة طويلة ،وبعد أن كان لايملك من زاد الدنيا أي شئ، عاد إليها وقد أصبح محاميا معروفا وشخص نافذا ورصيده البنكي “سمين” وهو لايخفي ذلك بل يردده أمام الجميع ويؤكد أنه يملك من المال مايضمن له عيشة راضية هانية مابقي من عمره وإن طالت سنواته، لكنه عاد ،حسب مايقوله لمناصريه،ليعيد الاعتبار لمنطقته وينقذها من التهميش والإهمال،وهو بهذا القول يوجه سهام نقذه اللادع لمنافسيه جودار البرلماني لولايتين ورئيس مقاطعة بن امسيك لولايتين ،ونائب العمدة السابق لولايتين ،وأيضا لكميل النائب البرلماني ورئيس فريق،معتبرا حصيلتهما سلبية بالمنطقة .
هذا الدخول الحاد لجداد جعل الصراع قويا بين هذا الثلاثي ،ويمكن وصفه بصراع الجبابرة ،لأن أطرافه يملكون كل شيئ :المال والنفوذ والرغبة في سحق بعضهم البعض
فلمن ستكون الغلبة؟
لنا متابعة للموضوع

قد يعجبك ايضا المزيد عن المؤلف

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.