“كريان” العراقي بمديونة.. وضع بيئي بأضرار “مسرطنة”

حلّت لجنة مختلطة إلى “كريان” العراقي بتراب جماعة المجاطية بإقليم مديونة مؤخرا بعد انتشار خبر مفاده استعمال هذا المقلع لعملية غسل وطحن أحجار معدنية “مسرطنة” أدّت إلى تلويث الفرشة المائية في المنطقة .
وتشير مصادر متطابقة، على أنّ اللجنة ضمّت مصالح مختلفة مهمتها رصد “الخروقات المضرة بصحة الإنسان والبيئة” بـ “كريان”.
وأكدّت ذات المصادر على أنّ أعضاء اللجنة، وثقوا ما يوجد بالمقلع ومحيطه، الذي تقطن في فضاءه تجمعات آهلة بالسكان، ممّن تعاني من مخلفات هذا المقلع على امتداد سنين عديدة، وفق تعبير عدّة شكايات وجّهوها إلى الجهات المسؤولة، تتوفر الجريدة على نسخ منها.
وتشير المصادر ذاتها على أنّ أصحاب “الكريان” بمجرد سماعهم بخبر وصول اللجنة قبل حلولها، عملوا على ردم جزء كبير من المياه الملوثة، المستعملة في غسل المعدن، والتي تسربت إلى جوف المقلع واختلطت بالمياه الجوفية، التي تنبع منه؛ بسبب الإفراط في عملية الاستغلال والحفر خارج كل الضوابط القانونية .
وأشارت، على أن المقلع يقوم بنشاط مٌضر بصحة البيئة، حيث يقوم بحمل معادن مسرطنة خاصة من مدينة بوعرفة بواسطة شاحنات من الحجم الكبير، ويتمّ طحنها في المقلع الحجري المذكور بواسطة آليات (الكونكاسور) وبعد ذلك تٌغسل وتٌصفى و يتمّ تجميعها على شكل حٌبيبات صغيرة في أكياس خاصة مُعدّة للتصدير.
والخطير في الموضوع وفق هذه المصادر، على أنّ الماء المستعمل في غسل هذا المعدن، يتم التخلص منه في قعر مقلع عميق جد ، حيث تتواجد مياه صالحة خاصة بمجرى المياه الجوفية، ممّا أدّى إلى إتلافها وتدمير مياه الآبار المجاورة .
ونشير أن فعاليات مختلفة في المنطقة طالبت بضرورة وضع حدّ لهذا النشاط المحظور، المضر بالفرشة المائية في المنطقة، التي يكفيها أنّها تعاني أصلا من تسربات عصارة الأزبال المعروفة باسم “الليكسفيا”.