فشل مجلس مدينة البيضاء في تدبير صفقات تزويد مراكز حفظ الصحة بالمقاطعات الـ16 بأدوية مرض السكري الحاد في ثاني تجربة له منذ تقلده مهام التسيير في أكتوبر 2015، ما يذكي المخاوف من تعطيل تسليم حصص “الأنسولين” إلى منتصف السنة الجارية.
وجاء في مقال لجريدة الصباح أن أعضاء في الجماعة الحضرية تبادلوا الاتهامات، منذ بداية الأسبوع، بتعريض حياة 90 ألف مواطن من الفئات المعوزة إلى الخطر بعد انتهاء مخزون حقن الأنسولين بجميع المقاطعات، وشروع المرضى وأسرهم في الاحتجاج أمام مراكز حفظ الصحة التي هجرها الأطباء والموظفون وطلبوا من المحتجين التوجه إلى مجلس المدينة.
ورجحت مصادر أسباب هذا التأخير في عقد الحصص التسع لصفقة شراء أدوية داء السكري إلى الصراعات الخفية بين العدالة والتنمية والتجمع الوطني للأحرار على خلفية تداعيات تشكيل الحكومة، وهي صراعات أرخت بظلالها على السير العادي للمجلس وأشغاله، خصوصا بعد الحديث عن تنزيل التحالف بين التجمع والاتحاد الدستوري محليا، ما تأكد خلال اللقاء الجهوي الذي ترأسه عزيز أخنوش، الأمين العام لحزب الحمامة، الأربعاء الماضي بالبيضاء بحضور شرفي لمحمد ساجد، الأمين العام لحزب “الحصان”.
وحاولت نبيلة أرميلي، النائبة العاشرة لرئيس الجماعة الحضرية (من التجمع الوطني للأحرار)، والمكلفة بقطاع الصحة، تلطيف الأجواء بخصوص التعثر في إطلاق الصفقات الخاصة بدواء داء السكري أكثر من 15 يوما والأخطاء التي شابتها، خصوصا على مستوى الأثمنة المقدمة التي رفضتها أغلب الشركات المشاركة في طلب العروض.
واضطرت أرميلي إلى الإدلاء بتصريح رسمي تطرقت فيه إلى الجانب التقني والمالي للصفقات، دون الخوض في “التفاصيل”، في حين تحدث أعضاء بالتجمع الوطني عن العصي التي يضعها إخوان عبد العزيز عماري، العمدة، في عجلة هذه الصفقات حتى لا تخرج إلى الوجود، وخلق مواجهات بين المواطنين وحزب “الحمامة”.
وأكدت أرميلي أن المجلس أطلق مناقصة لاقتناء الأدوية الخاصة بمرضى السكري بمبلغ 14 مليون درهم تتكون من 8 حصص من الأدوية.