الحي الحسني : “سوق ملوية” يستنزف أموال التنمية البشرية

تشكو عربات سوق ملوية من الاهمال بعد ان اصبحت بحالة مزرية و تحولت الي قطع حديدية لا قيمة لها ،و ذلك في اقل من خمس سنوات علي تشييد هذا السوق بمنطقة الحي الحسني في الدار البيضاء و الذي أنشئ بتمويل من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في سنة 2016، و قد اضطر ما يزيد عن ستين بائعا جائلا بسوق ملوي لتجارة القرب الى عرض بضائعهم بطريقة غير مناسبة و في ظروف صعبة للغاية بعد ان اصبحت العربات التي تم تخصيصها من طرف عمالة مقاطعة الحي الحسني بالدار البيضاء سنة 2016 ، باسعار مبالغ فيها، بلا فائدة و غير ملائمة للعمل .
و كانت سلطات الحي الحسني ، التي تشرف اشرافا مباشرا على السوق، قد حددت في سنة 2016 قيمة العربة المخصصة لبيع الخضر و الفاكهة بما يقارب 11 الف درهم ، اما قيمة العربات المخصصة لبيع الاسماك فكانت 15 الف درهم رغم عدم جاهزيتها او صلاحيتها لبيع الاسماك نظرا لعدم تزويدها باجهزة تبريد .
و قد ذكر حسن السلاهمي رئيس جمعية الالفة للتضامن و الاعمال الاجتماعية في تصريح لأحد المنابر الاعلامية ان مشروع تسليم 64 عربة الذي تم سنة 2016 قد كبد ميزانية المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ملايين السنتيمات.
واضاف رئيس جمعية الالفة للتضامن و الاعمال الاجتماعية قوله ان ” التجار المستيفيدون قد طالبوا باعادة افتحاص كلفة تصنيع هذه العربات و الاسعار التي سلمت بها الي اصحابها بمساعدة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي غطت ما يزيد عن 75 في المائة من قيمتها الحقيقية ، و قال التجار انها لا تتجاوز 5000درهم كحد اقصي”
و اضاف ايضا ان ” اضافة الي السعر المبالغ فيه ، فان المكان المخصص لهذه العربات بالسوق يفتقد اقل الاحتياجات الاساسية من ماء و كهرباء و صرف صحي ، و هو ما يفسر الحالة المتدنية التي تحول اليها في الفترة الاخيرة، بالرغم من تخصيص مبالغ كبيرة له”.