أكدت دراسة حديثة لباحثين مغاربة أن تلوث الهواء الخارجي عن طريق NO2 وSO2 و O3و PM10 ، ينذر بخطر فادح في الدار البيضاء ، و يعتبر سببا في توافد المرضى على المستعجلات بسبب أمراض الجهاز التنفسي.
و كشفت الدراسة ذاتها ، أن التركيزات اليومية للمواد الملوثة O3 وNO2و SO2و PM10 مرتبطة بعدد من الاستشارات اليومية لأمراض الجهاز التنفسي التي تمت معاينتها في أقسام المستعجلات .
و درس الباحثون تأثير تلوث الهواء على المدى القصير على إصابة ساكنة جهة الدار البيضاء و التي تتشكل من الدار البيضاء و المحمدية فضلا عن إقليمي النواصر و مديونة.
و كان متوسط التركيزات اليومية لثنائي أكسيد الكبريت SO2 وNO2 وO3 و PM10 خلال الفترة التي تمت فيها الدراسة ، يشكل 209.4 ميكروغرام/ م61 و3ميكروغرام / م3و 75.1ميكروغرام /م3.
و في المقابل أفادت الدراسة ذاتها ،أن المعايير الوطنية المغربية لجودة الهواء المحيط تتحدد في 125 ميكروغراما / م 3 لثاني أكسيد الكبريت، و50 ميكروغراما / م 3 لثاني أكسيد النيتروجين، و110 ميكروغرام / م 3 للأكسجين و50 ميكروغراما / م 3 للجسيمات الدقيقة.
هذا و استنتج الباحثون بناء على التقييم أنه يمكن زيادة خطر الإصابة بالربو عند الأطفال دون سن الخامسة، بنسبة تصل إلى 12٪ لكل زيادة قدرها 10 ميكروجرامات / م 3 في ملوثات الهواء هذه.
بينما يمكن أن تؤدي زيادة مماثلة لدى أطفال فوق سن 5 سنوات فما فوق، إلى زيادة بـ 3 ٪ في استشارات لها علاقة بالجهاز التنفسي و4٪ لالتهابات الجهاز التنفسي الحادة.