بسبب الأمطار.. اضطراب في حركة النقل بالبيضاء وإفراز هشاشة البنية التحتية

العربي رياض

0

بدا واضحا أن البنية التحتية لأكبر مدينة على مستوى المملكة تعاني قصورا على مستوى البنية التحتية ، فالأمطار التي هطلت انطلاقا من صباح يوم أمس الخميس ، شلت الحركة في عدد من أحياء وشوارع المدينة حتى أن هناك من المواطنين من أحجم على الذهاب إلى العمل أو أحجم عن أخذ ابنائه إلى المدارس ، بسبب ارتباك حركة المرور إذ في بعض الشوارع الكبرى كشارع مولاي اسماعيل بمنطقة عين السبع وبعض شوارع البرنوصي ، اضطرت المركبات إلى قضاء أزيد من الساعة وحتى الساعتين من أجل سلك هذه المسارب ، فالبرك عمت كل الشوارع وهي البرك التي زاد من عمقها الأعمال المنطلقة منذ ما يزيد عن ثلاثة أشهر، بعض المواطنين ممن لا يتوفرون على وسائل نقل خاصة وجدوا صعوبة في إيجاد حافلات ، فالحافلات أصلا قليلة وقد منعتها من المرور حالة الشوارع التي تحولت إلى مسابح ، أما أصحاب الطاكسيات فقد توقف أغلبهم عن نقل المواطنين لذات الأسباب أي اهتراء البنية التحتية للشوارع وانتشار البرك المائية ، اما الطراموي فقد عرفت حركته حالة اضطراب واضحة خاصة في الخطين الأول والثاني ، وهما الخطان اللذان يعرفان إقبالا أكبر من الركاب ، ومن الصعب معرفة مدة الاضطراب في حركته لأن المر يرتبط بتصريف مياه الأمطار وحالة الطقس ، وخلفت الأمطار الغزيرة التي هطلت في المدة الأخيرة أضرارا على مستوى الممتلكات العامة والخاصة ، وحمل المواطنون مسؤولية مخلفات ما أفرزته التساقطات إلى مدبري الشأن المحلي وليدك وبعض شركات التنمية المحلية ، كشركة ” الدارالبيضاء للتهيئة ” المكلفة بالأشغال الكبرى في العاصمة الاقتصادية وأيضا شركة ” الدارالبيضاء للتنشيط ” ، المكلفة بإدارة مركب محمد الخامس على إثر ما وقع في مباراة الرجاء يوم الثلاثاء الأخير ، حيث ظهر الملعب في صورة مشوهة بفعل اكتساح الأمطار ، خاصة إذا ما علمنا بالملايير التي أنفقت سواء على الشوارع أو المركب الرياضي ، اما شركة ليدك فتم تحميلها مسؤولية عجز قنوات الصرف عن استيعاب مياه الأمطار ، وبخصوص المدبرين فهم من يتحمل المسؤولية الأولى والأخيرة لأن هذه الشركات تتصرف وفق برامجها ولها لجن تتبع لأشغالها . المناطق المجاورة للعاصمة الاقتصادية لم تسلم من مخلفات ما أحدثثه الأمطار وتبقى منطقة بوسكورة من أهم المناطق التي تضررت ، حيث غزت الأمطار حتى مقر الجماعة .

قد يعجبك ايضا المزيد عن المؤلف

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.